تحتفل المملكة العربية السعودية بيوم الأمان الأسري، الذي ينطلق الأربعاء القادم بعنوان "أسرتك.. أمنك" مشتملاً على العديد من الفعاليات المصاحبة له، بمشاركة وزارة الحرس الوطني "الجهة المنظمة"، والداخلية، والعدل، والشؤون الاجتماعية، والثقافة والإعلام، والتعليم، والخارجية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهيئة حقوق الإنسان. ويأتي الاحتفال بالأمان الأسري، للتأكيد على أهمية دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب، وتعزيز السلم والطمأنينة داخلها، بوصفها النواة الحقيقية لتكوين المجتمع وبناء الأجيال القادمة. وأقرت اللجنة العليا للاحتفال، المكونة من قيادات الوزارات والهيئات المشاركة، العديد من البرامج المتنوعة، تشمل الثقافية والرياضية والترفيهية، وحملات وقائية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ووسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إقامة ورش عمل للمتخصصين والعاملين في مجال الحماية الاجتماعية، ومحاضرات وندوات عامة ومتخصصة تستهدف مختلف أفراد المجتمع في مناطق المملكة، وتمتد إلى المقيمين خارج الوطن عبر سفارات المملكة وملحقياتها الثقافية في دول الابتعاث، بهدف توعية الشباب وأسرهم بمشكلة العنف الأسري، وما يترتب عليها من آثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع. ويبدأ برنامج الاحتفال بندوة ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بعنوان "دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب"، تشتمل على أوراق علمية ومحاضرات تستعرض الخبرات الوطنية والدراسات حول علاقة العنف الأسري بالإرهاب، فيما تتناول الندوة دور الأسرة في التصدي للعنف والتطرف ومواجهة الفكر الضال، وتقدم دراسة شمولية حول الأبعاد الشرعية والأمنية والاجتماعية. كما تتضمن الندوة مبادرات شبابية تستطلع ما يتوافق مع أفكارهم ومقترحاتهم حول البرامج والمشاريع، التي من خلالها يمكن مواجهة العنف الأسري وما يفرزه من انحراف فكري قد يؤدي إلى ممارسة الإرهاب. وفي جانب الإثراء المعرفي عبر مختلف الإطارات، تقام خلال الاحتفال العديد من الندوات والمحاضرات، تشمل الجوانب الشرعية، الاجتماعية، العلاقات الأسرية، والأمنية لتعزيز دور الأسرة في التصدي للعنف والإرهاب، واستعراض البحوث العلمية في ذات الشأن، إلى جانب عرضاً لفيلم وثائقي يستعرض مجهودات المركز ورسالته في المجتمع السعودي بمناسبة مرور 10 أعوام على إنشائه بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني. وحول أهمية البرنامج أكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للاحتفال الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أن الاحتفال بيوم الأمان الأسري يأتي تأكيداً على إيمان المملكة بدور الأسرة في تحقيق الأمن عبر مكوناتها ودورها المحوري، ونواة لقيام مجتمع منتج ومتعايش في سلام ومحبة وإخاء. وعبر عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على موافقته بالاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، كما قدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على دعمه اللا محدود لمركز الأمان الأسري ومتابعته لجميع الاستعدادات للاحتفال باليوم، منوها بجهود الجهات المشاركة، التي استشعرت حرص القيادة الرشيدة على رسم ملامح الطريق المستقبلية للأمان الأسري وخارطة تعزيزه.