أدان مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران متعب بن علي الأسمري التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد المشهد بمدينة نجران وراح ضحيته استشهاد اثنين من المصلين وخلف عدداً من المصابين خلال ادائهم صلاة المغرب أمس الأول. وقال الشيخ الأسمري"الحمد لله وكفى ، وحسبنا الله على من بغى ، وآثر القتل والتدمير على التقوى، ونزع يده من طاعة الله ورسوله وولي أمره ليتبع أهل الضلال والغواية ، لقد باتت نجران ليلة الأثنين الماضي حزينة بعد أن طالت يد الغدر الآثمة المصلين وهم خارجون من المسجد ، ليفجر هذا الغادر نفسه في جموع المصلين الذين كانوا في الموقع ، رحم الله من مات ، وشفى من أصيب ، ولا نقول الا مايرضي ربنا , وإننا إذ نعزي أهل نجران في مصابهم ، فالعزاء موصول لولاة أمرنا - حفظهم الله - ، ولكل مواطن غيور . وأضاف " ففي الوقت الذي يقف فيه جنودنا المرابطون على حدود بلادنا المباركة ليكونوا سدا منيعاً ضد أعداء هذه البلاد ،ويبذلون دماءهم الزكية للدفاع عن الوطن وحتى ننعم بالأمن والأمان ، يأتي هؤلاء القتلة المفسدون –كلاب النار - ليكونوا خنجراً مسموماً في خاصرة بلدهم ، وسيفا مصلتاً علينا لخدمة الخوارج المارقين. ومع كل حادثة يعود هؤلاء الدواعش بالخيبة والخساره لما يرونه من وحدة الصف والتئام الناس بكافة أطيافهم حول بعضهم البعض ، واصطفافهم مع ولاة أمرهم ضد كل دخيل وعميل ومخرب , ويجب علينا مع هذه الأحداث المتتالية التي يتقصد فيها هؤلاء الدواعش دور العبادة لقتل الآمنين المطمئنين ، أن نتنبه لأبنائنا وفلذات أكبادنا من هذه الفتن التي وقع فيها الشباب وتم اصطيادهم من قبل مجرمي الخوارج ليجعلوهم أداة سهلة للقتل والتفجير والتدمير ، كما يجب أن يعلموا ويفهموا وعيد النبيُّ صلى الله عليه وسلم القائل : ((لَزَوالُ الدُّنيَا أهونُ عندَ اللهِ مِنْ إِراقةِ دمِ مسْلِم)) وأنَّ انتهاك هذه الحرمةِ التي عظَّمها الله والتعدِّي على المسلمين بأذيَّتهم لمنأعظم الذنوب والآثام، وقد قال الله عزّ وجلّ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوابُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) [الأحزاب: 58]. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يرد كيد الأشرار في نحورهم ويحفظ بلادنا من كل سوء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهما الله - .