تبحث جامعات المملكة في منتصف محرم الجاري تعزيز الشراكة مع أجهزة القطاع الخاص لتطوير البحث العلمي، وتوجيه نتائجه نحو تنفيذ أولويات التنمية في المملكة، وتحسين الأداء الاقتصادي. جاء ذلك في تصريح أدلى به اليوم عميد البحث العلمي في جامعة الملك سعود الدكتور رشود بن محمد الخريف، مبينًا في ثناياه أن هذه الخطوة ستتم خلال فعاليات ندوة «تفعيل الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في البحث العلمي» التي تنظمها الجامعة ممثلة في عمادة البحث العلمي، خلال الفترة من 15 - 16 محرم 1437ه الموافق 28 - 29 أكتوبر 2015م، تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور عزّام بن محمد الدخيّل. وأشار الدكتور الخريّف إلى أن الندوة تسعى إلى تعزيز الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص لتطوير البحث العلمي، وتوجيهها نحو تنفيذ أولويات التنمية في المملكة، وتحسين الأداء الاقتصادي، والتركيز على الخروج بشراكات فاعلة بين جامعات المملكة بما فيها جامعة الملك سعود والقطاع الخاص. وأفاد أن عمادة البحث العلمي حرصت على تنظيم الندوة وذلك في إطار اهتمام معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر بتنفيذ توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - الداعية إلى تطبيق مفاهيم الاقتصاد المعرفي، وتشجيع التقارب بين القطاعين العام والخاص، وتحويل الابتكارات العلمية إلى منتجات اقتصادية. وستناقش الندوة ثلاثة محاور رئيسة، تركز على : دور الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في تعزيز الاقتصاد المعرفي، ونماذج الناجحة لشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص، ومحفزات الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص. ويبحث المحور الأول : دور الشراكة في تعزيز اقتصاد المعرفة، وأهمية التكامل بين الجامعات والقطاع الخاص، والشفافية في تحقيق الشراكة الناجحة بين القطاع الخاص والجامعات، واللوائح والقوانين والأنظمة المتعلقة بذلك، بينما يبحث المحور الثاني : نماذج ناجحة لشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص، ونموذج شركة الالكترونيات المتقدمة، ونموذج جامعة كورنيل بالولايات المتحدةالأمريكية، وتجربة شركة Lucideus في الهند. نموذج المعهد الكوري المتقدم للتقنية، وتمويل البحوث المشتركة، ونموذج جامعة كاليفورنيا بيركلي، ومحفزات الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص. وسيبحث المحور الثالث دور أودية التقنية، وآليات تفعيل الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص، والخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، ومبادرة CPi من معهد ايسيك essec الفرنسي. ومن المقرر أن يشارك في الندوة : صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومعالي رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية المهندس محمد بن حمد الماضي، ووكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري، وعدد من أبرز خبراء ريادة الأعمال، والتقنية، والإبداع من داخل المملكة وخارجها.