أكد معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن الارتفاع في تكاليف الطاقة يعد من أبرز التحديات التي تواجه صناعة تحلية المياه المالحة، لافتا إلى ضرورة إيجاد تقنيات تحلية مخفضة للتكاليف ليتمكن الجميع من استخدامها. وقال معاليه في كلمة له خلال حفل افتتاح مؤتمر منظمة التحلية العالمية والمعرض المصاحب في سان دييجو بالولايات المتحدةالأمريكية الذي اختتمت فعاليته أمس الأول : "يجب إيجاد قياسات جديدة تأخذ بالاعتبار عدداً من العوامل على رأسها تقليل الطاقة والتكاليف وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والعام والاهتمام بالشأن البيئي". ولفت الحصين إلى أن الجفاف أصبح يعم دولاً كانت غنية بمصادرها المائية واتجهت حالياً إلى خيار تحلية المياه المالحة، مبينا أن الزيادة السكانية والتغيرات المناخية لها تأثير في بعض الدول التي تعاني من شح المياه وليس لديها موارد مائية كافية. وأوضح معاليه أن الزراعة لها دور كبير في استهلاك المياه خلال السنوات القادمة، وأن العلاقة الحرجة بين المياه والطاقة والغذاء اصبحت علاقة مهمة في ظل الحاجة للطاقة لإنتاج المياه وحاجة الطاقة للمياه وحاجة الغذاء للماء، مشيراً إلى أهمية ترشيد المياه وأن خيار الترشيد خيار مهم جداً في تقليل الاستهلاك من خلال توعية المستهلكين، سيما وأنه يحتاج أن يكون على رأس الأولويات وإدارة المصادر المائية في بعض المدن لتقليل الاستهلاك. من جهته، أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم ، أن مشاركة المؤسسة جاءت بهدف استعراض تجربتها الرائدة في صناعة وتقنية التحلية فضلاً عن رغبتها الملحة في ايجاد فرص جديدة في صناعة وتقنية التحلية وبناء علاقات متينة مع بيوت الخبرة لتلاقح الافكار والخبرات، لتطوير هذه التقنية وترشيد الطاقة ورفع مستوى الانتاج والكفاءة ليس لخدمة الوطن فقط بكل كل المجتمعات، فالمملكة قصب السبق في هذه الصناعة فهي بوابة العالم لهذه الصناعة منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- . وبيّن معاليه أن المؤسسة شاركت بشكل قوي من خلال أوراق العمل البحثية المتخصصة، والخبرات العريضة والتقت بعدد كبير من بيوت الخبرة تمخض عنها عدد من الشراكات والتي سيكون لها الاثر الكبير على صناعة التحلية والانتاج بالمملكة، مضيفاً أن هذه الشراكات واللقاءات سيبدأ تنفيذها في مشاريع التحلية القادمة بدء من محطة تحلية الجبيل3 ومحطة تحلية ينبع ومشاريعها القادمة وهي مبشرات تسعد المؤسسة أنها استطاعت بناءها خلال هذه الزيارة والمؤتمر. وأكد أن المؤسسة ماضية في نقل التقنية وتوطينها وفتح ابواب الشراكات مع الجامعات والمصنعين لتحقيق تطلعات هذا الوطن بأن تكون محطات وقطع غيارها بأيد سعودية خالصة وهو ما سيتحقق بمشيئة الله فالجهود والرغبات والدعم الذي تجده المؤسسة سيمكنها بحول الله وقوته من تحقيقها.