تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "حفظة الله" تنطلق غدا الأحد فعاليات مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية والذي ينظم بمشاركة وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال الفترة من 13 16 /5/ 1432ه الموافق17 20/4/2011م في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. وأعرب المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على الرعاية الكريمة لفعاليات المؤتمر. وقال: إن هذه الرعاية تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بقطاع المياه والعمل على توفيرها للمواطنين بكميات ونوعيات عالية الجودة، مبينا أن المؤتمر من المؤتمرات التخصصية المهمة التي تعقد في المملكة وتبحث قضايا تحلية المياه المالحة. وأشار إلى أن مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية يهدف إلى بحث كل مستجدات تقنيات طرق تحلية المياه في الدول العربية وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية والاقتصادية والبيئية في مجال تحلية المياه، وعقد ورش عمل حول الطاقة الشمسية في التحلية والبيئة والتحلية. وأكد معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف أن هذه الرعاية الكريمة تجسد الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي يحظى به قطاع المياه من قبل ولاة الأمر يحفظهم الله وتؤكد أهمية هذه الصناعة والحاجة المتنامية لها في البلدان العربية في ظل تناقص المتاح من موارد المياه الصالحة للشرب وانحسار وفرتها وزيادة السكان والتوسع العمراني. وأضاف بأن ندرة الموارد المائية تعد من القضايا المهمة والملحة التي تواجه كثير من الدول العربية والتي شهدت في العقدين الماضيين نموا سكانياً صاحبه نموا متسارعاً في مجالات متعددة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما جعلها تتجه لتوفير المياه لتلبية احتياجاتها البلدية بشتى السبل ومن ذلك خيار تحلية المياه كخيار استراتيجي حتى أصبحت صناعة التحلية من اهم الصناعات الحالية، مؤكداً أن هذا المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام بتقنيات واقتصاديات هذه الصناعة وجدواها وتكاليفها وتشغيلها وصيانتها بالإضافة إلى الاهتمام بالأمور البيئية المختلفة والمؤثرة عليها حيث يستعرض التجارب السابقة وتقييمها للاستفادة منها في إعادة تنظيم وهيكلة قطاع تحلية المياه في الدول العربية. وأضاف بأن هذا المؤتمر يعتبر من المؤتمرات الدولية الأكثر أهمية في مجال تحلية المياه والتجمع الإقليمي المتخصص الأوسع لمناقشة أبحاث تحلية المياه والتقنيات والاقتصاديات كما يعد من أهم قنوات التواصل وتبادل المعلومات وتحديد أهداف مشتركة يسعى الجميع لتحقيقها سواء على مستوى الدول أو المصممين والمصنعين والمقاولين والمطورين، مشيراً إلى أن المؤتمرات السابقة أسهمت في تعريف القطاع الخاص بالفرص الاستثمارية المتاحة في مجال تحلية المياه والبحث في المسائل المتعلقة بالأنشطة الاستشارية والمقاولات في مجال تحلية المياه. م. الحصين وأشار إلى أن الفعاليات ستبلور آراء الخبراء والمختصين من مختلف الدول العربية من خلال البحوث والدراسات المتعلقة بصناعة التحلية مما يسهم بشكل مباشر في تطوير في هذه الصناعة وزيادة الإنتاج وتقليل التكلفة ورفع الجودة بتكاليف اقتصادية معقولة. 10 جلسات علمية تخصصية تطرح 30 ورقة علمية وأربع حلقات نقاش حول مستقبل الصناعة ونوه بتركيز المؤتمر على بحث كافة مستجدات تقنيات وطرق تحلية المياه في الدول العربية وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية في مجال تحلية المياه، وعقد ورش عمل، مبيناً ان المجتمعين سيناقشون اختيار المواد في محطات التحلية بين (معايير المواصفات) والخبرة وتحديد الوقود المستخدم في محطات التحلية على ضوء اقتصاديات التكاليف والبيئة، أما جلسات الدراسات والأبحاث فستتناول الطاقة البديلة والمتجددة والإبداع والابتكار في تقنيات تحلية المياه المالحة. واختتم الشريف حديثه هذه الصناعة في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص اكتسبت أهمية خاصة لندرة الموارد المائية العذبة فيها حتى أصبحت المملكة الرائدة عالمياً في صناعة تحلية المياه المالحة حيث تنتج 17.4% من الإنتاج العالمي وتم ذلك من خلال 27 محطة تحليه قائمة على الساحلين الغربي والشرقي تبلغ الطاقة الأنتاجية الأجمالية لها 2.8 مليون متر مكعب يوميا والمؤسسة مستمرة في إنشاء المزيد من محطات التحلية على سواحلها سواء فيما يخص محطات التحلية أو خطوط نقل المياه المنتجة. إلى ذلك قال نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس مجلس شعبة هندسة تحلية المياه بالهيئة السعودية للمهندسين المهندس أحمد المديهيم أن المؤتمر يستمر على مدى أربعة أيام عبر 10 جلسات علمية تخصصية أكثر من 30 ورقة علمية حول صناعة ومستقبل تحلية المياه يقدمها خبراء من اسبانيا واستراليا وايطاليا وألمانيا ومصر إضافة إلى خبراء وأكاديميين سعوديين. وأوضح انه سيشارك في جلسات الحوار والمناقشة المهنية والجلسات العلمية خمسة وخمسون من الخبراء والمختصون والأكاديميون من أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية. م. الشريف مشاركة واسعة ويحظى مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية والذي ينظم بمشاركة وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بدعم ومشاركة من المنظمة العالمية للتحلية، وجمعية علوم وتقنية المياه، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وشركة المياه والكهرباء، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الفيصل، شركة أرامكو السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والجمعية الاوروبية لتحلية المياه. أبحاث التحلية مستشارا للمؤتمر في إطار التعاون البحثي والعلمي مع عديد من الجهات المعنية بتحلية المياه محلياً وإقليمياً ودولياً، يضطلع معهد أبحاث تحلية المياه المالحة التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بتقديم تعاون واستشارات علمية لمؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية وساهم المعهد بشكل كبير مع اللجنة العلمية للمؤتمر في تحديد المواضيع والمحاور وورش العمل وحلقات النقاش التي يناقشها المؤتمر استنادا إلى خبرة المعهد في معرفة متطلبات تطوير تقنيات التحلية وتحسين جودة الأداء وتوخي اقتصادية التكاليف، واسهم المعهد في تحديد الخبراء الإقليميين والعالميين المشاركين للتحدث في المؤتمر. وقد أنشأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مركز الأبحاث والتطوير بالجبيل وتم افتتاحه في عام 1407ه إيماناً منها بأهمية دور البحث العلمي والتطوير التقني لطبيعة مجال عملها الحيوي ولمواكبة التغييرات التي تشهدها المؤسسة حيث تم تغيير مسمى المركز الى معهد ابحاث تحلية المياه المالحة ويحتوي المعهد على عدد من الأقسام العلمية تشمل (التآكل والمعادن – الكيمياء – الأحياء البحرية والبيئية ) والهندسية تشمل ( الحراريات - التناضح العكسي – المحطات التجريبية ). وقام المعهد خلال السنوات الماضية بعمل العديد من الدراسات البحثية والتي وصل عددها إلى (405) أبحاث أدت إلى تطوير فعلي في صناعة التحلية وخفض لتكاليف المياه المنتجة وتم نشر ما يزيد على (153) بحثاً في مختلف العلوم المتعلقة بصناعة التحلية وحصل على العديد من براءات الاختراع والجوائز المحلية والعالمية على إنجازاته المتميزة . معرض معدات وتقنيات التحلية يصاحب مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية عقد معرض تقني يشتمل على أحدث المعدات والتقنيات العالية في مجال تحلية المياه، بمشاركة كبرى شركات الاستثمار والتطوير والتصنيع والمقاولات، والعديد من البنوك والمؤسسات التمويلية، بالإضافة إلى المكاتب الاستشارية الهندسية الفنية والقانونية والتمويلية، وشركات ومؤسسات تنقية المياه وتكريرها لإعادة استخدامها، والشركات والمؤسسات والمصانع المتخصصة في تصميم وتصنيع معدات وأجهزة وتمديدات الاستخدامات المختلفة للمياه في المنشآت والمباني المدنية والصناعية. م.المديهيم المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً وتمتلك المملكة اكبر قاعدة صناعية لتحلية المياه في العالم تضم نحو 36 محطة تحلية يتجاوز إنتاجها 3 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة و5 آلاف ميغاواط يومياً، وتعد المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم حيث يبلغ إنتاج المملكة 17,4% في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي من المياه المحلاة. وتعتبر تحلية مياه البحر باستخدام التقطير الوميضي المتعدد المراحل من أكثر العمليات شيوعا نظرا لبساطتها وإنتاجيتها العالية وثبات أدائها، حيث يبلغ عدد محطات المؤسسة التي تعمل بهذا النظام نحو 13 محطة موزعة على الساحلين الشرقي والغربي للمملكة. وقد قام معهد أبحاث تحلية المياه المالحة في الجبيل التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه بعمل عدة دراسات بحثية خلال السنوات الماضية لتقييم أداء أنواع مختلفة من الكرات الإسفنجية وكان الهدف الأساسي من هذه الأبحاث إيجاد كرات ذات كفاءة عالية وتوسيع نطاق المنافسة بين تلك الشركات المنتجة لهذه الكرات الإسفنجية، مستعرضين بعض المشكلات التي تواجه محطات التحلية الحرارية في تشغيل نظام التنظيف بالكرات الإسفنجية، وكذلك بعض نتائج الاختبارات التي تمت لتقييم أنواع مختلفة من الكرات الإسفنجية. المستهدفون بالحضور يستهدف المؤتمر الشركات العربية والعالمية في مجالات الاستثمار والتطوير والتصنيع والمقاولات، المكاتب الاستشارية الهندسية الفنية والقانونية والتمويلية، الشركات والمؤسسات المتخصصة في تصنيع وتركيب محطات تحلية المياه ومعداتها، وشركات ومؤسسات تصنيع معدات ووسائل الري الزراعي ومعالجة المياه، وشركات ومؤسسات تنقية المياه وتكريرها لإعادة استخدامها، والمصانع المتخصصة في تصميم وتصنيع معدات وأجهزة وتمديدات، والاستخدامات المختلفة للمياه في المنشآت والمباني المدنية والصناعية، وشركات الأبحاث المتعلقة بتطوير وسائل حماية استخدامات المياه، والمتخصصة في أعمال التحكم في تمديدات أنابيب ومحطات المياه وحمايتها من العوامل البيئية والتآكل والأعطال، وشركات ومصانع الأغشية ومصانع الأنابيب ومواد التمديد والمضخات وقطع الغيار.