اختتمت اليوم بجدة أعمال الملتقى التعريفي الأول للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، بإقامة ورشة عمل بعنوان "المشروع الوطني- الأساليب - الإيجابيات - السلبيات" وجلسة عمل للتعريف بسياسات فرق العمل ودورها في تنظيم مشاركة الجهات بالمنطقة في مشروع "نبراس". وتحدّث في ورشة العمل التي حضرها أكثر من 80 مختصاً ومهتماً بقضية المخدرات أمين العام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، رئيس مجلس إدارة "نبراس"، عبدالإله بن محمد الشريف عن أهمية حماية المجتمع من هذه الآفة التي تشكل خطرًا على المجتمعات, منوهاً بالنجاحات التي تحققت في مجال مكافحة هذه الظاهرة، مؤكداً أن الوطن يحتاج إلى التكاتف والتلاحم وأن يقف صفا واحد بمشاركة كل رجالات المجتمع من المثقفين والإعلاميين للتحذير من المخدرات التي تصنع بمواد وبطرق مختلفة في مصانع متخصصة خارج بلادنا لاستهداف عقول شباب الوطن. وأشاد الشريف بمشروع '' نبراس '' الذي يسعى إلى بناء سياسات وقائية في بيئات التعليم وتقديم مجموعة برامج وقائية تثقيفية وتدريبية، عن خطر تعاطي المخدرات وتطرير وتعزيز و تنمية مهارات الطلاب والطالبات ومعالجة مشكلاتهم التي قد تسهم في تعاطيهم المخدرات والمؤثرات العقلية, مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود من قبل الجهات وتوحيد جهودها في البرامج والفعاليات والأنشطة من أجل الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا. من جانبه اعتبر مدير إدارة التخطيط والتطوير بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، سمير الخطيب خلال جلسة العمل التي شهدها اليوم الختامي أن المخدرات وتعاطيها والإدمان عليها لم تعد مجرد حالة, بل تداخلت بشكل أصبحت فيه من أكثر المشكلات تعقيداً سواء على الجانب الصحي أو الاجتماعي أو الأمني أو حتى السياسي، مبيناً أهمية بيئة التعليم في بناء ثقافة الطالب وتنمية مهاراته الحياتية ومعالجة مشكلاته، فضلاً عن توفير التعليم والتثقيف المناسب له، التي يمكن تطبيقها في مختلف بيئات التعليم في من أجل حماية المجتمع من هذه الآفة التي تشكل خطرًا على المجتمعات وحماية الموارد الطبيعية وأهمية ترسيخ العلاقة والشراكة بين الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لتكوين تنمية مستدامة. وأشاد الخطيب بالرعاية الكريمة والاهتمام من قيادة هذه البلاد المباركة للحفاظ على الوطن وأبناءه من آفة المخدرات، من خلال مشروع موحد ومتكامل يضم العديد من البرامج الوقائية والاستشارية والعلاجية والتأهيلية التي تم إعدادها وتصميمها وفقاً لمعايير مدروسة بعناية من قبل خبراء ومسئولين ومختصين من مختلف التخصصات والقطاعات، تركز على الجوانب الشرعية والإنسانية والأخلاقية وغيرها من الجوانب الأخرى التي تمس حياة الناس، لتقوية مناعة المجتمع، خصوصاً الشباب والشابات ضد أي محاولة لجره إلى مستنقع المخدرات .