اختتمت أعمال الملتقى التعريفي الأول للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، الذي استضافته بمحافظة جدة خلال الفترة 9-10/ 11/ 1436ه، والذي تنظمه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات برعاية مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكةالمكرمة بفندق هيلتون جدة. وحث أمين العام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، رئيس مجلس إدارة "نبراس"، عبد الإله بن محمد الشريف، المشاركين على الاهتمام بقضية المخدرات من خلال رسالة وأهداف المشروع الوطني" نبراس"، توحيداً لجهود كافة الجهات بالمنطقة مع بعضها البعض في البرامج والفعاليات والأنشطة المقرر تنفيذها.
ونظم الملتقى في يومه الثاني جلسة عمل، أدارها العقيد الدكتور سامي الحمود، تحدث فيها مدير إدارة التخطيط والتطوير بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، سمير الخطيب من خلال المحور الأول للملتقى بعنوان: التعريف بسياسات فرق العمل ودورها في تنظيم مشاركة الجهات بالمنطقة في مشروع "نبراس"، والتي أوضح فيها طرق إجراءات تنظيم أعمال فرق العمل بالمناطق Topology، وأيضاً آلية ضبط تنظيم إدارة هندسة الإجراءات لأعمال إدارة فرق المناطق، كما تحدث عن آلية التطوير والتنمية المعرفية للكوادر البشرية لمديري فرق عمل المناطق في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع جامعه الأمير نايف للعلوم الأمنية ومستشفيات الأمل الصحية، والجهات المعنية بالمملكة، وجهات دولية مختصة حسب الحاجة.
وأوضح الدكتور سعيد الأفندي، عميد كلية التربية رئيس كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبد العزيز، من خلال المحور الثاني للملتقى بعنوان "خصائص مشكلة المخدرات في المنطقة "التحديات - المواجهة"".
وبيّن "الأفندي" في كلمته بالملتقى حجم مشكلة المخدرات على المستويين المحلي والعالمي وتحدث عن مشاكل ومرتكزات المخدرات في السعودية، وقدم إحصائية المخدرات في المملكة، مشيراً إلى أن هناك محفزات وتحديات تزيد من هذه المشكلة، مؤكداً أن المخدرات والمؤثرات العقلية وتعاطيها والإدمان عليها لم تعد مجرد حالة هنا أو هناك، بل تداخلت بشكل أصبحت فيه من أكثر المشكلات تعقيداً سواء على الجانب الصحي أو الاجتماعي أو الأمني أو حتى السياسي، ويكفي مجرد الاطلاع على الأرقام والمؤشرات التي تصدرها المؤسسات الدولية في هذا الشأن.
وأعلن "الأفندي" عن مبادرتين أولهما دعم الكرسي بدراسة عن القيم لصالح المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، والثاني توقيع مذكرة شراكة مع أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، موضحاً أن الدراسات التي خرج بها الكرسي تركزت على أهمية وجود مظلة تعمل على برامج وقائية، مشيراً إلى أن نبراس هو النتيجة الحقيقية التي أكدتها دراساتنا وحث التعاون مع نبراس توحيداً للجهود.
وتحدث مدير إدارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور سعيد السريحة عن المحور الثالث بعنوان "المبادرات الوقائية للمشروع "نبراس" في المنطقة"، موضحاً أن برنامج الوقاية في بيئة التعليم أحد المكونات الأساسية لمشروع نبراس، الذي يسعى إلى بناء سياسات وقائية في بيئات التعليم وتقديم مجموعة برامج وقائية تثقيفية وتدريبية، بهدف رفع مستوى وعي المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بخطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، والسعي إلى تنمية مهارات الطلاب والطالبات الحياتية ومعالجة مشكلاتهم التي قد تساهم في تعاطيهم المخدرات والمؤثرات العقلية.
وبيَّن "السريحة" أن تصميم برنامج الوقاية في بيئات التعليم مر بعدة مراحل، كان أولها مرحلة تشخيص واقع الوقاية في بيئات التعليم، الذي تضمن تحليل نتائج المسوح والدراسات السابقة، فضلاً عن الاعتماد على المنهجيات المعيارية والأدلة العالمية للوقاية في بيئات التعليم، إضافة إلى ما تضمنته محاور خطة العمل الوقائي التي صممتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
وأثبت "السريحة" أن تصميم البرامج الوقائية انطلق من أهمية بيئة التعليم في بناء ثقافة الطالب وتنمية مهاراته الحياتية ومعالجة مشكلاته، فضلاً عن توفير التعليم والتثقيف المناسب له، التي يمكن تطبيقها في مختلف بيئات التعليم في المملكة العربية السعودية.
وشهد ختام الملتقى إقامة ورشة عمل بعنوان "المشروع الوطني- الأساليب- الإيجابيات- السلبيات"، بحضور 80 مختصاً ومهتماً بقضية المخدرات أدار الورشة الدكتور أنمار مطاوع، والدكتور سعيد الغامدي.
ووزعت استمارات تقييم الورشة على المشاركين، إضافة لتوزيع استمارات التطوع بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات على المشاركين من منطقة مكةالمكرمة.
وتبرع رجل الأعمال الشيخ يوسف بن عوض الاحمدي عن تبرعه بقطعتين أرض بمساحة 30 ألف متر لكل منهما في منطقة المدينةالمنورة ومحافظة الطائف لإقامة مراكز تأهيلية عليها، وذلك خلال كلمته التي ألقاها بافتتاح الملتقى بحضور الأمير مشعل بن ماجد محافظ جده، والذي شرف حفل الافتتاح نيابة عن مستشار خادم الحرمين، أمير منطقة مكةالمكرمة.