شددت منظمة العفو الدولية ، الليلة ، على أن القصف الذي لا هوادة فيه وشن هجمات على 163 ألف شخص من المدنيين المحاصرين في منطقة "الغوطة الشرقية" في سوريا ، ينبغي النظر إليها باعتبارها جرائم حرب. وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها: إن القصف الجوي الذي يتسبب في تدمير مبان سكنية ومساجد وأسواق بينما تقوم قوات نظام الأسد بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون والقنابل غير الموجهة إلى المناطق المأهولة بالسكان "في سلسلة من الهجمات المباشرة والعشوائية على المدنيين ، إنما يرقى إلى مستوى جرائم الحرب. وأوضح نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ، سعيد بومدوحة: إن حياة المدنيين في "الغوطة الشرقية" تتعرض على مدار ثلاث سنوات للدمار إثر سفك الدماء والمأساة ، فهم محاصرون من جميع الاتجاهات دون وجود سبيل للفرار من القصف الجوي غير القانوني والهجمات الجوية التي تشنها قوات الأسد. ووفقاً لتقرير المنظمة بشأن منطقة "الغوطة الشرقية" ، فقد قتلت قوات الأسد ، نحو 500 مدني في 60 هجوماً جوياً على الأقل بالمنطقة في النصف الأول من هذا العام. وأشار التقرير إلى أن هناك 13 هجوماً جوياً وهجمات أخرى أسفرت عن مقتل 231 مدنياً وثلاثة مقاتلين فقط ، يجب اعتبارها جرائم حرب. وأضاف أن قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الحكومة السورية لم يساعد المدنيين في "الغوطة الشرقية" ، ما يجعل هناك حاجة ملحة إلى مزيد من الإجراءات الدولية.