انتقدت منظمة العفو الدولية في تقرير اليوم الجيش الإسرائيلي ووصفته باللامبالاة وبالقسوة على المدنيين خلال حربه المدمرة التي استمرت خمسين يومًا على قطاع غزة. وفي تقرير بعنوان (عائلات تحت الأنقاض: الهجمات الإسرائيلية على المنازل المأهولة)، تحدثت المنظمة عن ثماني حالات قامت خلالها القوات الإسرائيلية بالهجوم دون سابق إنذار على منازل سكنية تقيم بها عائلات في قطاع غزة أثناء الحملة التي شنتها في شهر أغسطس الماضي. واتهمت المنظمة المسئولين الإسرائيليين بالتقاعس عن إعطاء أي تبرير منطقي لشن تلك الهجمات. وعلى صعيد بعض الحالات الواردة في التقرير لم تتمكن منظمة العفو الدولية من تحديد هدف عسكري محتمل من الهجوم. وأضافت أنه يظهر على صعيد هذه الحالات أن الهجمات شنت مباشرة وعمدًا ضد مدنيين وأهداف مدنية، وهو ما من شأنه أن يشكل جريمة حرب في حال ثبوته. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر إن القوات الإسرائيلية ضربت قوانين الحرب عرض الحائط من خلال قيامها بشن سلسلة من الهجمات التي استهدفت منازل المدنيين مظهرة بذلك لامبالاتها القاسية تجاه المذبحة التي سببتها تلك الهجمات. وأضاف أن التقرير يكشف نمطًا من الهجمات تقوم القوات الإسرائيلية بموجبه باستهداف منازل المدنيين بما يبرهن على استخفافها الصادم بأرواح المدنيين الفلسطينيين.