تظل السفر الرمضانية التي تنتشر قبيل آذان المغرب في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك داخل أروقة المسجد النبوي والساحات المحيطة , وفي جل مساجد وجوامع المدينةالمنورة والمملكة بصورة عامة, مظهرا من مظاهر البر والتعاون والتآخي والمسارعة إلى الخيرات التي جبل عليها مواطنو هذا البلد الكريم منذ القدم. ولا يمكن لعين أي متجه للمسجد النبوي وقت الإفطار أن تغض الطرف عن تلك الموائد الرمضانية المدينية وهي ممتدة على مدى النظر داخل المسجد النبوي وخارجه وفي الساحات المحيطة به , حيث يعدها أهل الخير والإحسان الذين يتسابقون على ترتيبها لضيوف الرحمن من الزوار والأهالي والمقيمين على ثرى هذه الأرض المباركة . ودرج بعض أهالي طيبة الطيبة على تجهيز هذه السفر قبل دخول شهر رمضان المبارك بوضع الميزانية المقررة لتجهيز السفرة طوال الشهر، ثم يوزع المبلغ أعلى أعضاء المجموعة المشاركة فيها بحيث تتساوى المبالغ ثم يقومون بشراء الاحتياجات قبل رمضان بوقت مبكر وعند دخول الشهر يشارك الجميع في دعوة الضيوف وتجهيزالسفرة , إلى جانب ورفعها من الموقع عند الانتهاء من الإفطار. ويقول مديرالعلاقات العامة بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد بن علي الحطاب لوكالة الأنباء السعودية التي تجولت عدستها بين تلك السفر الرمضانية إن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تنظم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته بتهيئة جميع السبل للقائمين على هذه السفر بطريقة مرتبة ومنظمة بتحديد مواقع لهم ، كما تستقبل الزوار على مدار الساعة بكامل الخدمات كتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة من حيث الفرش وتوفير حافظات المياه الباردة من مياه زمزم ، فيما جهزت خارجه خزانات وحافظات للمياه الباردة . ويتم استقبال موائد وسفر الصائمين بعد انتهاء صلاة العصر من خلال أبواب معلومة من جهات المسجد الأربع لدخول هذه السفر المحتوية على التمر والقهوة ولبن الزبادي والخبز, حيث يتم بعد صلاة العصر بنصف ساعة دخول هذه الموائد من هذه الأبواب بوجود المراقبين للإشراف على ألا يخالف أحد بدخول أشياء غير مسموح بها. كما أن الأطعمة توضع بعد مد السفر داخل المسجد حتى وقت آذان صلاة المغرب ويبدأ إفطار المصلين، في حين يتم قبل إقامة الصلاة, رفع هذه السفر وبقايا الأطعمة بطريقة سريعة بتعاون مابين العمالة والمشرفين وما بين أصحاب السفر . ذويسمح خارج المسجد النبوي وساحاته بمد السفر الرمضانية من خلال تقسيم الساحات إلى مربعات للصائمين الرجال , وأماكن خاصة للنساء وممرات واسعة لعبور المشاة والعربات الخاصة بالخدمة حيث تحتوي هذه السفر على الأطعمة الساخنة المراقبة من أمانة المنطقة مثل الأرز واللحوم بأنواعها ، بالإضافة إلى الفواكه والعصيرات المعلبة والتمر ولبن الزبادي والقهوة وحافظات مياه زمزم التي توفرها وكالة شؤون المسجد النبوي ، فيما تشمل المكان بأكمله عمليات التنظيف بعد إفطار الصائمين وقبل إقامة الصلاة لتهيئته لأداء صلاة العشاء والتراويح .