إعداد : علي ظافر الشهري تصوير : عامر الهلابي كشف شهود عيان يمنيون صور الدمار البشعة التي شوهت وجه اليمن السعيد، ومزجت ترابه بدماء الأبرياء من الشعب اليمني الشقيق الذين باتوا يعيشون حالة مزرية انحصرت ظلمًا ما بين سندان العدوان الحوثي الغاشم ومطرقة غدر أعوان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ونتج عنها سفك للدماء، وإزهاق للأرواح، وإهلاك للأرض، وتشريد للأسر، وقهر للرجال المخلصين الذين يحاولون الذود عن أهلهم وعرضهم. هي صور بشعة بسبب عدوان واستبداد الحوثيين، اختزلتها مشاعر الأشقاء اليمنيين الذين تمكنوا بفضل الله تعالى من الوصول إلى المملكة بعد مشقة طويلة لتلقي العلاج، ليجدوا الترحاب من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - صاحب القلب الكبير الذي أعلن عاصفة الحزم من أجل اليمن، ووجه ببدء إعادة الأمل لهم، وضخ مبلغ 274 مليون دولار لإعانتهم في أزمتهم، وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فضلا عن التوجيه بعلاج أشقائنا في مستشفيات المملكة، ومعالجة أوضاع من يقيم منهم في بلادنا بشكل غير نظامي. ومن هذه الصور، ضحية "قذيفة الهاون الحوثية" اليمني صالح علي درغان الذي يبلغ من العمر ( 44 عاماً) إذ تعرض لإصابة في فخذه الأيمن أثناء دفاعه مع أفراد المقاومة الشعبية عن بلدة "لودر" التي يقطنها مع أسرته وتبعد 80 كيلو مترًا عن محافظة "أبين"، وقال درغان في حديث ل"واس" والألم يعتصر قلبه : لم أشعر بإصابتي وأنا أدافع عن بلدتي، فتعرضت لنزيف حاد في الفخذ، وتم حملي من قبل المقاومين على دراجة نارية لقلة فرص وجود مركبات أو إسعاف, ليتم نقلي لمستشفى مديرية "لودر" وسط أصوات قذائف الهاون التي يطلقها الحوثيون من أعالي الجبال في كل مكان دون إنسانية أو رحمة، حتى نقلت فيما بعد إلى مستشفى إبن سيناء في محافظة حضرموت، ومكثت فيه ستة أيام متجرّعا الآلام بسبب عدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة لعلاجي. وأوضح درغان أن حالته الصحية الحرجة استدعت تلقيه العلاج اللازم خارج اليمن بعد أن نفدت كل سبل العلاج، وضاقت الطرقات في اليمن بعدوان الحوثيين وأعوانهم، فأرسلوا برقية عاجلة إلى وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية لطلب تلقي العلاج بالمملكة, فما كان إلا جاءه الرد سريعاً بالموافقة, ليتم نقله خلسة بسيارة أجرة إلى منفذ الوديعة على مدخل محافظة شرورة، وينتقل عبر سيارات الأسعاف إلى مستشفى شرورة الذي قدمت له فيه الإسعافات الأولية حتى استقرت حالته, بعدها نقل لمستشفى نجران العام, فمستشفى الملك فهد في جدة الذي وصل إليه عن طريق طائرة الإخلاء الطبي من نجران. // يتبع // 16:27 ت م تغريد