عبر عدد من رجال اللجان الشعبية التابعة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والذين يتلقون العلاج بمستشفى الملك خالد جراء إصاباتهم أثناء مواجهات مع الحوثيين في محافظة شبوة، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على دعمه للشرعية في اليمن، وحرصه على تخليص الشعب من ويلات الحوثيين. وأجزل المصابون الشكر للمملكة على استضافتهم لتلقي العلاج في مستشفياتها، مؤكدين خلال أحاديثهم ل«عكاظ» التي زارتهم في المستشفى أن الحوثيين يستخدمون جميع أنواع الأسلحة في قتل الأطفال والنساء، وحملوهم مسؤولية تشريد الآلاف من اليمنيين الذين فروا إلى بعض الدول المجاورة هربا من جحيم من وصفوهم بالخونة والمنتمين لإيران. يقول ناصر أبو بكر العولقي من سكان محافظة شبوة اليمنية، إنه تعرض للإصابة من شظية قنبلة حوثية خلال مواجهتهم للدفاع عن أرضهم، مبينا أن المواجهة التي أصيب فيها خلفت عددا من القتلى والجرحى، مضيفا أنه نقل إلى مستشفى الملك خالد بنجران عن طريق منفذ الوديعة الحدودي بواسطة سيارة إسعاف مجهزة حتى وصل إلى أفضل مستشفى بنجران لتلقي العلاج، وعبر عن شكره للمملكة على كل ما تقوم به من أعمال تجاه اليمن وشعبه. من جانبه، قال المصاب ناصر مبارك النسي، والذي تعرض إلى رصاصة اخترقت كتفه واستقرت في العمود الفقري من قبل الحوثيين خلال المواجهات: لن ننسى مواقف المملكة التي داوت جراحنا وما زالت، متمنيا دحر الحوثيين من قبل قوات التحالف، وإعادة أمن اليمن واستقراره، مشيرا إلى أن أبناء محافظة شبوة وقفوا في وجه الحوثيين للمحافظة عليها كموقع استراتيجي ومنبع للثروة النفطية والغاز التي يطمع الحوثيون في الاستيلاء عليها. أما المصاب ناجي حسن صالح، من أبناء محافظة مأرب اليمنية، فيقول إن رصاصة اخترقت صدري خلال مواجهة الحوثيين، الذين يستخدمون أسلحة الدولة في قتل أبناء اليمن الذين يخالفون توجهاتهم ولا يقرون أعمالهم وأجندتهم الإيرانية التوسعية التي لا تخدم اليمن ولا المنطقة، فيما أوضح مناحي أحمد راكان أحد سكان وادي عبيدة والذي تعرض لطلقة في الصدر من قبل كمين للحوثيين خلال إسعاف أحد أبناء قبيلته، بأن الحوثيين يعتمدون في حربهم على الغدر وهم جبناء أثناء المواجهة. أما المصاب أحمد علي الهلالي من أبناء مديرية مرخه اليمنية، فقال إن إصابته ناتجة عن طلقة في الفخذ أثناء مواجهة عنيفة قبل أربعة أيام، هزم فيها الحوثيون لولا تعزيزات تصلهم من ألوية عسكرية تابعة للعميل علي صالح. وفي نهاية الجولة سجلت «عكاظ» موقفا إنسانيا لممرضة تبكي حزنا على فقد أحد المصابين لرجله، فيما تحدث متعبا: اسمي عبدالله عبدالرزاق حوثر، حسبي الله على الحوثيين، الله لا يسامحهم أفقدوني رجلي وأصبحت عاجزا، وأحمد الله أن أنقذتني القوات السعودية وأنقذت حياتي.