اختتمت أمس أعمال الدورة الخامسة للجنة السعودية السودانية في مدينة الخرطوم بجمهورية السودان التي استمرت لمدة يومين ، وقد رأس الوفد السعودي معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، بينما رأس الجانب السوداني معالي وزير الزراعة والري المهندس إبراهيم محمود حامد وبمشاركة ممثلين لمختلف الجهات الحكومية في البلدين، واشتمل جدول الأعمال على تشكيل ثلاث لجان فرعية هي لجنة التعاون الدولي والأمني والعمل والجمارك، و لجنة التعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي، و لجنة التعاون التعليمي والخدمي والاجتماعي. وأشار البيان الختامي إلى أنه تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتعاون في جميع المجالات المختلفة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والخدمات، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات الزراعية في السودان، حيث قدم الجانب السوداني مسودة اتفاقية حماية الاستثمارات على أن يتم دراستها من قبل الجهات المعنية بالمملكة تمهيدا للتوقيع عليها في اقرب مناسبة بين البلدين، كما أوضح الجانب السعودي استعداده لتوقيع اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي ووعد الجانب السوداني أن يتم دراستها من قبل الجهات المعنية تمهيدا لتوقيعها في القريب العاجل. مما يذكر أنه سبق توقيع اتفاقية إطارية بين المملكة والسودان في مجال الزراعة والثروة الحيوانية مما سيسهم بإذن الله في تشجيع وحماية الاستثمارات الزراعية الحالية والمستقبلية في السودان. من جهة أخرى تم التوقيع من الجانبين على برنامج تنفيذي في مجال الإرشاد والأوقاف، هذا وصاحب انعقاد اللجنة قيام معالي وزير الزراعة رئيس الوفد السعودي بزيارات لمعالي وزير الموارد المائية والكهرباء ومعالي وزير الاستثمار واختتم زياراته بلقاء النائب الأول في رئاسة الجمهورية السودانية وكان من أهم ما دار في هذه الاجتماعات من نقاش تفعيل الاستثمار الزراعي السعودي في السودان. وفي الختام شكر رئيس الجانب السعودي السودان حكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتعاون البناء والروح الأخوية التي سادت الاجتماعات, وستعقد الدورة السادسة للجنة في المملكة العربية السعودية في وقت لاحق يحدده الطرفان.