افتتح فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي في العاصمة جيبوتي اليوم, وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ, أعمال الملتقى الإقليمي الثالث لعلماء شرق إفريقيا، بحضور عدد من العلماء المسلمين في جيبوتي، وفي دول العالم العربي والإسلامي . وألقى معالي الشيخ صالح آل الشيخ كلمة في حفل الافتتاح قال فيها : إننا نحمد الله تعالى أن هيأ لنا هذا الخير العظيم في بلاد المحبة والاستقرار والسلام جمهورية جيبوتي، نحمد الله أن هيأ لنا هذا اللقاء على ظلال من الكتاب والسنة، وفقه أئمة الإسلام علماء الأمة الذين نهضوا بهذه الأمة، وجاهدوا في الله حق جهاده، فله الحمد سبحانه كثيراً على ما أنعم علينا بهذا اللقاء في ظروفٍ وتحدياتٍ متنوعة تستهدف فيها هذه الأمة أجمع، في هذه الظروف ينطلق هذا اللقاء والملتقى الثالث في ظروفٍ محيطة بالوطن العربي، وأيضاً في صميم الوطن العربي لاقتلاع شيء من العروبة، وزعزعة شيء من أصولها، ومن هنا يأتي هذا الشعور الذي من أجله وجه فخامة رئيس الجمهورية بإقامة هذه الملتقيات، إيماناً بدور العلماء في الوحدة في أنواعها الوحدة الدينية، والوسطية السنية، والوحدة السياسية، ووحدة الشعور، والوقوف بقوة أمام كل من يريد أن تنحرف هذه الأمة عن وسطيتها ووحدتها إلى طرفي الغلو أو الانحراف . وأوضح معاليه أن الملتقى يأتي لإبراز أثر إمام من أئمة أهل السنة والجماعة، وأئمة المذاهب الإسلامية المعتبرة، وهو الإمام محمد ابن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى ، متحدثاً عن علم الإمام الشافعي، وعلم أصحاب المذاهب الأربعة. وتابع معاليه قائلاً : إن العلماء عليهم دور ومسؤولية في المحافظة على العقيدة من الاختراق، وعلى مناهج تعليمنا بمذاهبنا الإسلامية من أن يضعف التعليم الديني بترك التعليم عن طريق المذاهب الإسلامية، والعلماء مطالبون بمواجهه الغلو والتطرف بجميع أنواعه، فالغلو والتطرف غلو في الدين وتطرف عن الدين، والعلماء هم المخاطبون أولاً أمام الله جل وعلا في مواجهه التطرف والغلو، والجماعات الغالية التي فتت مجتمعات كثيرة من بلاد المسلمين، وأعطت العالم أبشع صورة لا تمثل الإسلام من قريب ولا من بعيد بل شوهت الإسلام، وأعطت إيحاء لما يسمى لدى الغرب ب " الإسلام فوبيا " فأصبح الجميع يكرهونه ويخافون من اسم محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن اسم الإسلام ومن الدعاة إليه، ومن علماء الإسلام فمن ذا يقوم بتصحيح الصورة إن لم يكن العلماء؟، ومن ذا يقوم بالدفاع عن وسطيه الإسلام وأصالته ومعاصرته إن لم يكن العلماء؟، من ذا يقوم بهذا الواجب إن لم يتحد العلماء ويبتعدوا عن الطعن فيما بينهم لمواجهه الخطر الأعظم الذي يواجه الإسلام بتشويهه ، ويواجه الدعوة إلى الإسلام ؟ قال الله جل وعلا شاهداً : { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق وكفى بالله شهيداً } ، نعم إن الله شهد بشهادته الحقه وهو المطلع العالم بان هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ، وليس الشأن في شهادة الله جلا وعلا ولكن الشأن في أن نكون مشرفين معاشر العلماء ، والباحثين في الشأن الإسلامي والثقافي، مشرفين بنشر هذه الديانة ، إن نشر الديانة اليوم الديانة الإسلامية ، والملة المحمدية ، والسنة النبوية اليوم بين طرفين ، بين طرف مهمل لا يرى النور إلا ما يأتي من الغرب أو الشرق ، وبين طرف متشدد لا يرى للزمان اعتبارا ، ولا يرى للمكان اعتبارا ، وإنما يرى ما كان عليه الناس في قرون مضت ، وإنما وضع النقاط على الحروف يأتي بأن نكون على منهج سوي يهتم بالدين ، ويهتم بالدنيا لنكون أقوياء ، ويكون العلماء ينشرون دينهم على وفق ما نشره نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام . // يتبع // 20:27 ت م تغريد