أكملت هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي، استعداداتها لعقد المؤتمر الحادي عشر، الذي سيعقد بمقر المركز الثقافي الإسلامي في مدينة مدريد بإسبانيا، خلال الفترة من 17 إلى 20 شوال 1436ه الموافق 4 إلى 7 يونيو 2015م . وأوضح الأمين المساعد للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الشيخ عبدالإله الحيفي، أن اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي الحادي عشر للإعجاز العلمي، رصدت خلال مراجعة البحوث التي سوف يناقشها المؤتمر، قضايا ومسائل في المجال الطبي للإعجاز، وأن ذلك مرده إلى عناية العلماء والباحثين المتخصصين في العلوم الطبية وإعدادهم بحوثاً طبية جديدة تعزز الربط بين العلم والإيمان بالله سبحانه . وبين أن من أهم مقاصد الهيئة، الرد العلمي الدامغ على الأفكار التشكيكية حول القرآن الكريم، وحول صحة الرسالة المحمدية، مشيراً إلى أن عرض الحقائق القرآنية والنبوية، التي أخبر عنها رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو النبي الأمي في زمن لا يوجد فيه تقدم علمي، تحمل الدلالة القاطعة على صدق رسالته، وأن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأضاف يقول / إن هذه الحقيقة تقنع المُنصفين من العلماء والمفكرين غير المسلمين، بربانية القرآن الكريم وصدق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم /، مشيراً إلى أن مواصلة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة ببذل جهودها العلمية، يشجع علماء المسلمين على متابعة البحث والتجريب والمقارنة، وغير ذلك من وسائل الكشوف العلمية والتقدم المعرفي، وفي الوقت نفسه يفضي إلى توسيع دائرة شواهد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة . وقال الشيخ الحيفي / إن المؤتمرات العالمية للهيئة، وضعت كل هذه الحيثيات في اعتبارها، وأن التفاهم حولها يتم مع غير المسلمين من العلماء المشاركين عبر قنوات الحوار العلمي /، مؤكداً أن استجابة المؤسسات العلمية والثقافية في العالم لدعوة الحوار، عززت سبل التفاهم بين المسلمين وغيرهم، ومهدت لقيام حوار متكافئ بينهم، وسهلت لبرامج الهيئة العالمية للإعجاز العلمي، التي اعتمدت الحوار أسلوباً ومنهجاً لأداء رسالتها، وتوافقت بهذه البرامج قدماً في الساحة العالمية التي فتحت لها العولمة الأبواب للتواصل العالمي عبر وسائل العصر الحديث . وأوضح أن العلماء المشاركين في مؤتمرات الهيئة، يمثلون جميع التخصصات العلمية، وهم مقبلون على التفاعل العلمي مع برامجها، وقد قدموا ( 54 ) بحثاً محكماً للمناقشة في المؤتمر العالمي الحادي عشر في مدريد، كما تم تكوين لجان عمل مشتركة تشرف علي تنظيم المؤتمر، برئاسة الأمين العام للهيئة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، لافتاً النظر إلى أن اللجان الميدانية التنظيمية العاملة في مدريد، تتمثل في اللجنة العلمية، ولجنة العلاقات العامة، ولجنة الإسكان والاستقبال، واللجنة الإعلامية، ولجنة الموضوعات. وأضاف الشيخ الحيفي، أن عدداً من اللجان المتخصصة الأخرى، أسهمت إسهاماً فاعلاً في الإعداد للمؤتمر، كلجنة الطب وعلوم الحياة، ولجنة الأرض وعلوم البحار، ولجنة الفلك وعلوم الفضاء، ولجنة العلوم الإنسانية والحكم التشريعية، واللجنة التشريعية العليا . وبين أن الهيئة، دعت عدداً من الشخصيات الإسبانية، للمشاركة في حفل افتتاح المؤتمر الذي سوف يقام في المركز الثقافي الإسلامي بمدينة مدريد، كما دعت شخصيات علمية متخصصة من الأكاديميين السعوديين وغيرهم من المسلمين، داعياً اللجان العاملة في الإعداد للمؤتمر، إلى التعاون وتكامل الجهود، أملاً في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها الهيئة من عقد مؤتمراتها العالمية .