أوضح الأمين المساعد للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة فضيلة الشيخ عبدالإله الحيفي أن اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي الحادي عشر للإعجاز العلمي المزمع عقده في العام القادم بدولة قطر رصدت خلال مراجعة البحوث قضايا ومسائل جديدة في المجال الطبي للإعجاز وأن ذلك مرده إلى عناية العلماء والباحثين المتخصصين في العلوم الطبية وإعدادهم بحوثاً طبية جديدة تعزز الربط بين العلم والإيمان بالله . ورد فضيلته على الشبهات التي يثيرها البعض حول التفسير العلمي وحول ربط آيات الكون المنظورة بالآيات المسطورة في كتاب الله بقوله: إن هذه الشبهات منصبة عند التحقيق فيها على البحوث غير المنضبطة بضوابط البحث في الإعجاز العلمي، مشيراً إلى أن من أهم هذه الضوابط تجاوز الفرضية والنظرية إلى مرحلة الحقيقة العلمية التي لا تقبل النقض مع وجود الدلالة الظاهرة على تلك الحقيقة في كتاب الله العظيم أو في سنة رسوله عليه السلام والربط الصحيح بين هذه الحقيقة ودلالة النص، وأن لا يكون البحث في الأمور الغيبية التي اختص الله سبحانه وتعالى نفسه بعلمها. وبين فضيلة الشيخ الحيفي أن من أهم مقاصد الهيئة الرد العلمي الدامغ على الأفكار التشكيكية حول القرآن الكريم، وحول صحة الرسالة المحمدية، مشيراً إلى أن عرض الحقائق القرآنية والنبوية التي أخبر عنها رسول الأمة محمد صلوات الله وسلامه عليه وهو النبي الأمي في زمن لا يوجد فيه تقدم علمي تحمل الدلالة القاطعة على صدق رسالته وأن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وأضاف فضيلته: إن هذه الحقيقة تقنع المنصفين من العلماء والمفكرين غير المسلمين بربانية القرآن الكريم وصدق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وأشار فضيلته إلى أن مواصلة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة بذل جهودها العلمية يحرض علماء المسلمين كي يتابعوا البحث والتجريب والمقارنة، وغير ذلك من وسائل الكشوف العلمية والتقدم المعرفي، وفي الوقت نفسه يفضي إلى توسيع دائرة شواهد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وقال الشيخ الحيفي: إن المؤتمرات العالمية للهيئة وضعت للإعجاز وضع كل هذه الحيثيات في اعتبارها وأن التفاهم حولها يتم مع غير المسلمين من العلماء المشاركين عبر قنوات الحوار العلمي، مؤكداً أن استجابة المؤسسات العلمية والثقافية في العالم لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للحوار، عززت التفاهم بين المسلمين وغيرهم، ومهدت لقيام حوار متكافئ بينهم، ودفعت لبرامج الهيئة العالمية للإعجاز العلمي التي اعتمدت الحوار أسلوباً ومنهجاً في أداء رسالتها وتوافقت بهذه البرامج قدما في الساحة العالمية التي فتحت لها العولمة الأبواب للتواصل العالمي عبر وسائل العصر الحديث.