أعلن الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الدكتور عبدالله بن عبد العزيز المصلح أن الهيئة أوشكت على إنهاء ترتيبات عقد المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في مدينة إسطنبول التركية في الفترة من 6 إلى 9 ربيع الآخر 1432ه، بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية (ISAM) في تركيا. وأوضح أن المؤتمر سيؤكد من خلال البحوث التي سيناقشها المشاركون جذب العقل البشري للمقارنة بين الآية المنظورة في الكون والحياة والإنسان ورموز الخليقة مع الآية المسطورة في القرآن الكريم والسُّنة النبوية المطهرة؛ لترسيخ القناعة في الوجدان الإنساني بالبرهان العلمي الواضح على أن مَنْ خَلَقَ الأكوان هو مَنْ أوحى إلى محمد صلوات الله وسلامه عليه بالقرآن والسنة. مؤكداً أنه لا توجد وسيلة أكثر تأثيراً وأقوى حجة من قضايا الإعجاز العلمي في دعوة غير المسلمين من علماء الشرق والغرب. وأضاف الدكتور عبدالله بن عبد العزيز المصلح أن الهيئة تسعى من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات التي تعقدها بمشاركة المتخصصين في العلوم المختلفة في بلدان العالم إلى تحقيق المقاصد التي تتطلبها الدعوة الإسلامية من خلال إعمال العقل وإثبات صحة دعوة الإسلام وإقناع النخب الثقافية والعلمية بصدق الرسالة التي دعا إليها نبي الأُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن الهيئة تتواصل بشكل دائم مع العلماء والباحثين، وأنها استكتبت مئات الباحثين والعلماء المتخصصين في مختلف العلوم من المسلمين وغير المسلمين. مشيراً إلى أن اللجنة العلمية تسلمت ما يزيد على (500) بحث، وقد تمت إجازة (54) بحثاً لمناقشتها في المؤتمر، وذلك بعد فحصها من اللجان المتخصصة التي شكَّلتها الهيئة لإجازة تلك البحوث، وأهمها اللجنة الشرعية العليا. وأهاب الدكتور عبدالله المصلح بالدعاة إلى الله في كل مكان أن يعملوا على الاستفادة من بحوث الإعجاز العلمي وما تصدره الهيئة العالمية للإعجاز من كتب ودراسات؛ ليحققوا علمية الحوار الذي يُلبِّي مقاصد الدعوة. وقال إن السعودية وتنفيذاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للحوار أسهمت في إيجاد نهج جديد وأسلوب فريد لحل مشكلات الإنسانية أمام شعوب العالم، ولاسيما صفوة المفكرين، انطلاقاً من مقاصد الرسالات الإلهية وتأصيل مبادئها في صياغة الإنسان وعقله ووجدانه من خلال هذا الحوار.