أكد معالي الدكتور الحارثي في تصريح صحفي أن المملكة حريصة على مد يد العون للأشقاء والأصدقاء في شتى المناطق والبقاع، خصوصًا الشعب السوري الشقيق انطلاقًا من الواجب الديني والإنساني، واستكمالًا لمسيرة المملكة العربية السعودية بوصفها دولة إسلامية رائدة في مجال العمل الإنساني والخيري، موضحًا أن ما تقدمه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا يأتي ترجمة لمشاعر الجميع في المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا، وعمق أواصر المحبة التي تجمع الشعب السعودي مع أشقائه السوريين. واستهل الحارثي الزيارة بافتتاح المستشفى السعودي الجديد في مخيم الزعتري ضمن البرنامج الطبي الشامل «وإذا مرضت فهو يشفين»، حيث تقدم الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا خدمات الرعاية الطبية والصحية للأشقاء اللاجئين السوريين من سكان المخيم منذ انطلاقتها قبل أكثر من 3 سنوات عبر العيادات التخصصية السعودية، في مختلف المجالات العلاجية والتوعوية والوقائية. وقد استقبلت العيادات خلال عام 2014م أكثر من 140 ألف حالة تم التعامل معها من قبل 12 عيادة اختصاص، مدعمة بأقسام المختبر والأشعة والصيدلية، وتقوم العيادات بتنفيذ عدة برامج طبية أهمها برنامج «نمو بصحة وأمان» للاهتمام بالأطفال الرضع وتأمين مادة الحليب الصحي لهم، إلى جانب برنامج «شقيقي نحمل همك» الهادف لتوفير الدعم المعنوي والعيني عبر وحدة متخصصة بمجال الدعم النفسي، إلى جانب البرنامج الوقائي «شقيقي صحتك تهمنا» الهادف لتحصين الأشقاء من سكان المخيم عبر برنامج اللقاحات والمطاعيم. كما افتتح معاليه المركز السعودي للتدريب والتعليم ضمن البرنامج الاجتماعي «شقيقي مستقبلك بيدك» وكذلك افتتح مسجد «عائشة أم المؤمنين» ومسجد «الإمام مسلم» ضمن برنامج «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر» ليصل إجمالي عدد المساجد التي تم تنفيذها في المخيم إلى ما مجموعه (14) مسجدًا. واختتم معاليه زيارته بتسليم عدد من الوحدات السكنية التي تم تجهيزها للأشقاء اللاجئين السوريين في المخيم ضمن برنامج «شقيقي بيتك عامر» الهادف لاستبدال الخيام المتبقية في مخيم الزعتري بما مجموعه ألف وحدة سكنية جاهزة (كرفان) حيث يصل إجمالي عدد الوحدات السكنية (الكرفانات) التي تم تجهيزها خلال الفترة الماضية ما مجموعه «4656» وحدة.