أوضح معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي ، أنه منذ انطلاق "عاصفة الحزم" عقدت حكمةُ القيادة السعودية بمساندة الأشقاء والأصدقاء الأملَ بناصية الحزم، لتؤكد المقصد النبيل وراء هذا الخيار الذي كان لابد منه؛ لإنقاذ يمن العروبة والسلام من أيدي العابثين المغامرين بمستقبله، الخارجين بظلمهم عن إطار شرعيته ، النائين عن كل لهمة حوار وسلام ، ويد بيضاء ناصحة تمتد لهم . وقال " إنه ما بين "عاصفة الحزم" وإعادة الأمل عمق استراتيجي ، وبعد نظر سياسي يكشف عن التخطيط الإنساني الآمن لمجريات التعامل مع قضية شعب اليمن الشقيق ، واستقراره المستهدف، ولم تكن "عاصفة الحزم" إلا رسالة واضحة البيان تؤكد أن حدود المملكة وأمنها خط أحمر لا يقبل التجاوز مهما كلف الأمر ، فالتضحيات الغالية التي تُقدم من أجل ذلك أكبر دليل وإثبات، حيث تبقى المملكة بنظرتها العادلة لقضايا العالم محور التلاحم والوحدة بين الأمم قادة وشعوباً ، ونجاح دبلوماسيتها في "عاصفة الحزم" و "إعادة الأمل" خير شاهد على مكانتها ، وحضورها السياسي العالمي . وذكر الساعاتي ، أن عملية "عاصفة الحزم" بفضل من الله تعالى حققت أهدافها , وتحقق لها الهدف الأكبر وهو انتصار الشرعية ، وحماية الشعب اليمني الشقيق من تمدد المليشيات الباغية ، وكشفت هذه العملية المباركة لكل من تطاول ، وزيّف الحقائق كذبه وادعاءاته ، وجاءت بعدها عملية "إعادة الأمل" لتؤكد من جديد أسبقية المملكة وريادتها في إنقاذ اليمن بلغة البذل الإغاثي والعطاء الإنساني ، ودعوة صادقة للحوار السياسي البنّاء ؛ ليتمثل ذلك في المبادرة بتقديم مبلغ 274 مليون دولار لمعالجة الأوضاع الإنسانية والمدنية في اليمن . ونوه معاليه بالالتفاف الحاشد الكبير من الشعب السعودي بجميع أطيافه حول قيادته بين "عاصفة الحزم "و "إعادة الأمل" ، وثقته ومساندته لقيادة جيشه الوطني البطل ، حيث أن كل الأفئدة تدعوا صادقة أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، وأن يؤيدهم بنصره لخدمة دينهم ووطنهم وشعبهم ، وأن يتقبل الله شهداء الواجب والدين من أبناء الوطن الغالي ، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار .