أكد الناشط الإعلامي السياسي محمد مجيد الأحوازي أن عاصفة الحزم لم تأت لمواجهة الميليشيات الحوثية فقط بل جاءت أيضاً لوقف المشروع الفارسي التوسعي على حاسب الأراضي العربية . وقال إن العرب الأحواز أيدوا عاصفة الحزم رغم حملة الاعتقالات التي تنتهجها الحكومة الإيرانية حيث تم اعتقال الكثير ممن أيدوا العاصفة من شعراء وأدباء ومثقفين كما ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل الإعلام الأخرى من بعض القنوات التلفزيونية والصحف . وأوضح الناشط السياسي في حديث للقناة الاقتصادية السعودية أن الحكومة الإيرانية تستهدف الشعب العربي الأحوازي استهدافاً استعمارياً عنصرياً من خلال تهميش الشعب الأحوازي من حقوقه الطبيعية . وقال إن الإيرادات النفطية من الأحواز تمثل أكثر من 90 % من الميزانية الإيرانية ، وكذلك إيرادات الغاز أكثر من 50 % ، وكذا إنتاج القمح القومي الإيراني هو من منطقة الأحواز ، وأيضاً تم تحريف مسار الأنهار من مسارها الطبيعي وتم نقل مياه الأحواز إلى المحافظات الفارسية وإلى العمق الفارسي ، وأيضاً توجد في منطقة الأحواز أكبر المصانع النفطية والبتروكيماوية وكذلك الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة ومع ذلك فإن غالبية الشعب الأحوازي يعاني من البطالة والفقر والتهميش والحرمان وهذا من ضمن السياسات الإيرانية الممنهجة لتفقير وتهجير هذا الشعب كما يحصل مع النخبة من المثقفين وخريجي الجامعات ، مشيراً إلى أنهم كأحوازيين يعيشون هذه الحالة ، فالمثقف الأحوازي وخريج الجامعات الإيرانية وغير الإيرانية من الأحواز لا يتم توظيفهم في الأحواز بل يتم توظيفهم في العمق الفارسي إذا كان هناك سياسة لتوظيفهم . وأشار الناشط محمد مجيد الأحوازي إلى أن ما يجري في الأحواز هي سياسة شاملة عنصرية تستهدف الإنسان العربي والأراضي العربية في الأحواز ببناء أكبر منشآت نووية مثل أبو شهر والزرقاني وغيرها من المنشآت حتى أصبحت الأرض العربية الأحوازية مكاناً لإتلاف المخلفات النووية والمصانع النووية والبتروكيماوية فكل ما يجري في الأحواز على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي سياسات عنصرية ممنهجة لسلب ثروات الشعب العربي الأحوازي . وأوضح الأحوازي أن الحراك السياسي والثقافي والاجتماعي الأحوازي الآن يدل على أن الشعب الأحوازي لن يتراجع عن مطالبته بحقوقه وناشد الدول العربية والإعلام العربي أن يسلط الضوء بشكل أكبر على السياسات التي تنتهجها إيران في الأحواز وسوريا واليمن والعراق .