ينظم مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية ملتقى كليات اللغة العربية وأقسامها في السعودية والصين ، خلال 25 إلى 27 / 6 / 1436 ه . ويهدف الملتقى إلى جمع مسؤولي المؤسسات اللغوية في الجامعات السعودية بنظرائهم في الصين ، حيث يشارك من الصينيين ما يزيد عن 20 أكاديمياً وباحثاً من المهتمين باللغة العربية ورؤساء أقسامها وعمداء كلياتها. ويتضمن الملتقى عدداً من الجلسات العلمية التي تناقش بعضاً من قضايا الشأن اللغوي المشترك ، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات العلمية للمعترض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي ولعدد من المؤسسات العلمية والثقافية في عدد من مدن المملكة. وفي هذا الصدد توجه الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي بشكره وتقديره إلى صاحب المعالي وزير التعليم لرعاية هذا اللقاء وتفضله بدعم برامج المركز. وأكد الوشمي أن المركز منذ إنشائه قدّم ومازال يقدم برامج مختلفة تهدف إلى تمكين نشر اللغة العربية في دول العالم , ومن أهم تلك الدول جمهورية الصين الشعبية ؛ لما تتميز به من عمق حضاري وتاريخي ، ومساحة جغرافية ، وتعداد سكاني في الخريطة الدولية ، بالإضافة إلى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية ، والإقبال المتميز من الصينيين لتعليم اللغة العربية وتعلّمها ، ووجود عدد كبير من الأساتذة الصينيين المهتمين بتعليم اللغة العربية ونشرها في الصين ، حيث يوجد بالصين قرابة 43 قسماً علمياً لتعليم اللغة العربية ، وعدد كبير من المتخصصين والطلاب. وأضاف الدكتور عبدالله أن هذا الملتقى يأتي إكمالاً للمسيرة التي عمل عليها المركز ، حيث نظّم بالتعاون مع جهات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها عدداً من البرامج التي تسهم في خدمة اللغة العربية في جمهورية الصين الشعبية ، منها "شهر اللغة العربية في الصين " ، الذي قُدِّمت خلاله مجموعة من الفعاليات والبرامج والمسابقات اللغوية والفنية , ومعرض للخط العربي , ودورات تدريبية ، بالإضافة إلى مجموعة من الزيارات المختلفة لعدد من المراكز والجامعات والمؤسسات الإعلامية ، عقد المركز خلالها شراكات واتفاقيات في مجال التعاون الأكاديمي. كما أشار إلى أن هذا الملتقى يأتي بالمصاحبة مع اللقاء التشاوري الثالث لعمداء كليات اللغة العربية ومعاهد تعليمها , ورؤساء أقسامها الذي ينفذه المركز ، مما يتيح فرصة أكبر لجمع المسؤولين عن المؤسسات اللغوية في المملكة العربية السعودية مع نظرائهم الصينيين ، ومناقشة القضايا المشتركة المتعلقة بالتعليم اللغوي.