أكد صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية، أن الخطاب الملكي التاريخي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لإخوانه وأبنائه المواطنين من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأمراء المناطق وأصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وأعضاء مجلس الشورى وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعاً من المواطنين من جميع مناطق المملكة في يوم من أيام الوطن المباركة ، يحمل في طياته الكثير من المضامين السامية التي تصب في صالح الوطن والمواطن في أي شبر من بلادنا . وقال سموه : إن الخطاب السامي تضمن العديد من المرتكزات المهمة التي تمثل السياسة الحكيمة التي ينتهجها أيده الله في الداخل والخارج ولعل الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها منذ أن تولى مقاليد الحكم في بلادنا أكبر شاهد على اهتماماته رعاه الله بكل ما يعود بالنفع على الوطن والمواطن في أي بقعه من بلادنا وخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من خلال الانجازات العظيمة التي تحققت في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة وحرصه حفظه الله على قيام المملكة بواجباتها ومسؤولياتها بما يخدم الإسلام والمسلمين ، مبيناً سموه أن خادم الحرمين الشريفين هو من سخر حياته لخدمة هذه البلاد وأهلها من خلال المناصب التي تقلدها في حقبة من الزمن . وأضاف سموه : إن بلادنا تشهد اليوم في عهده المبارك نقلة تحديث وتطوير شاملة تمثل نموذجاً رائعاً في تاريخ البلاد ودليلاً راسخاً على متانة العلاقة وقوة الروابط التي تتجسد من خلالها أبهى صور التلاحم بين القائد وشعبه، مؤكداً - حفظه الله - على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة. وأوضح سموه أن خادم الحرمين الشريفين أيده الله هو من أسهم مساهمة فاعلة في تنمية واقتصاد بلادنا وبناء علاقاتها المتميزة مع دول العالم في ظل السياسة الحكيمة المعمول بها في هذه البلاد منذ أن تم توحيدها على يدي المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله والمستمدة من الكتاب والسنة في ظل ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة. وأبان سموه أن خادم الحرمين الشريفين أكد في خطابه السامي على تحقيق تطلعات المواطنين بكل عدالة وأنه لا فرق بين مواطن وآخر ولا منطقة وأخرى، مبدياً توجيهاته السامية إلى أمراء المناطق حيال استقبال المواطنين والاستماع إليهم ، وأن بلادنا تعمل على بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة، كما تناول الخطاب السامي تطوير أداء الخدمات الحكومية ومنها الصحية والتعليم بشقيه العام والعالي ووضع حلول عاجلة للإسكان وإيجاد فرص عمل ودعوة رجال الأعمال ليكونوا شركاء في التنمية ، كما أكد - حفظه الله - على مكافحة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره بالتكاتف مع الدول الصديقة، مشيراً سموه إلى أن الملك المفدى أكد على وقوف المملكة الدائم مع القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ودعا سمو أمير منطقة الحدود الشمالية، المولى عز وجل أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء في بلادنا وأن يحفظ عضديه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها.