ثمّن مجلس الشورى المضامين السامية التي حملها الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة للمجلس. ونوّه المجلس في بيان تلاه الرئيس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مستهل الجلسة الثالثة من الدورة السادسة التي عقدها اليوم الاثنين بما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي ألقاه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -أيده الله- وما أكد عليه من اهتمام بالمكتسبات الوطنية، ورفاهية المواطنين.
وأشار مجلس الشورى إلى أن خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- حرص في خطابه على التأكيد على أولوية التنمية في هذه البلاد المباركة، ودعم كل ما من شأنه رفاهية أبناء هذا الوطن.
وعبّر عن تقديره لثقة خادم الحرمين الشريفين في أعضاء المجلس، حينما أكد -رعاه الله- في خطابه أن مجلس الشورى يجسد في تشكيله وحدة الوطن، وفي أعماله المشاركة في صنع القرار، وأن أعضاءه من قادة الرأي الذين تعتمد عليهم الدولة في صياغة حاضر ومستقبله.
وأكد المجلس إدراكه لجسامة مسؤولياته الكبرى في مواجهة التحديات، وفي الدفع بمسار التنمية الوطنية في أبعادها المختلفة، لتحقيق تطلعات القيادة والمواطن، سائلاً الله تعالى أن يكون عند حسن ظن قيادة وشعب المملكة العربية السعودية.
ونوّه المجلس بالاهتمام الذي وجده من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -أيده الله- واحتفائه -يحفظه الله- بأعضاء المجلس عند السلام على سموه بعد نهاية الحفل.
وعبّر عن دعمه الكامل للسياسات الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل تحقيق وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي، ودعم جهود السلام والاستقرار الدوليين ومواجهة التحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تموج بها المنطقة، ودعمه لمواقف الحكومة من التطورات التي تشهدها سوق البترول، والتي اتصفت بالحكمة وبُعد النظر، مؤكداً مساندته لكل الإجراءات التي من شأنها استقرار السوق بما لا يضر بمصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز من الدور القيادي الذي تضطلع به المملكة في هذا المجال.
وفي ختام البيان بارك المجلس لحكومة خادم الحرمين الشريفين ما وفقها الله إليه من إنجازات فريدة عنوانها الإصلاح والبناء والنماء رغم كل التحديات والظروف التي يشهدها عالمنا اليوم، سائلاً الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها ودينها الذي فيه عصمة أمرها في ظل قيادتها الحكيمة، وأن يمنّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالصحة والعافية، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد وأن يديم على الوطن أمنه وأمانه واستقراره.