أعلن المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني , عن بدء خطة توسعية لزيادة استيعاب المرضى بالمجمع ومن ذلك إضافة قسم جديد يستوعب أكثر من 25 مريضا منوما، لتضاف للأسرّة القائمة حاليا. وأكد الدكتور القحطاني أن المجمع يعمل على توفير الكوادر اللازمة لمواكبة هذه الزيادة على أن تكون هذه الكوادر مدربة ومؤهلة تأهيلا كاملا لتقديم الخدمة للمرضى. من جهته أوضح رئيس أقسام علاج الإدمان بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض استشاري الطب النفسي الدكتور فهد المنصور أن التوسعة الجديدة ستكون في أقسام علاج الإدمان (رجال)، وتأتي بعد انتقال الأقسام النسائية لمبناها الجديد داخل المجمع، مع العمل على توفير كوادر مشغلة لهذا القسم من أطباء وممرضين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين ومرشدي تعافي، مضيفا أن المجمع مقبل على عمليات تجديد وتطوير للبرامج العلاجية في أقسام الإدمان بما يتناسب مع الخطط التطويرية في المجمع، وتقييم شامل للبرامج السابقة , وذلك بالتشاور مع مختصين من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبين أن هذه الزيادة لا تعني بالضرورة أن أهمية علاج الإدمان تكمن في التنويم فقط، مؤكداً أن هنالك العديد من البرامج والطرق التي تسهم في العلاج دون الحاجة للتنويم متى ما وجدت الرغبة الصادقة من قبل المريض والدعم من أسرته، ومن هذه البرامج العيادات الخارجية والتدخلات الإسعافية وبرامج الرعاية اللاحقة ومنزل منتصف الطريق. وأبان الدكتور المنصور أن أساس العلاج في الإدمان هو التركيز على الجوانب المعرفية والسلوكية وتقليل تأثير الاشتياق للمادة المخدرة وبالتالي التقليل من الانتكاسة، وأن مدة هذه المرحلة تكون من ثلاثة أسابيع إلى شهر في المعتاد وحسب ما تستدعيه الحالة الصحية والنفسية للمريض والتي يحددها الطبيب. ولفت الانتباه إلى أن أكبر مشكلة تواجه تنفيذ البرامج العلاجية التي تقدم لمرضى الإدمان بنجاح في الغالب تتمثل في تذمر المرضى وعدم قبولهم للعلاج من هذا الداء، كما أنهم يكونون مجبرين على الإقلاع عن التعاطي ما يجعل فاعلية تلك البرامج قليلة رغم وجود برامج محفزة تتمثل في برامج زيادة الدافعية لدى المتعاطي، والدور الذي يؤديه مرشدو علاج الإدمان في المجمع لتبصير المدمن بخطورة إدمانه.