أكد رئيس أقسام علاج الإدمان في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور فهد المنصور أن أكثر المواد المخدرة تعاطيا بين الرجال والنساء، هو الكبتاجون في المرتبة الأولى بالنسبة للمدمنين، ثم الحشيش والكحول، وبالنسبة للنساء فإن مادة الحشيش تأتي في البداية، يليها الكبتاجون فالكحول، ثم الاستخدام السيئ للمواد المهدئة المقيدة". وأوضح استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان في مجمع الأمل بالرياض أن "نسبة الإدمان على الهيروين والكوكايين شهدت تراجعا ملحوظا، إذ تراوح بين 3 – 7% من مجموع مدمني المخدرات، وتعد الفئة العمرية من 18 – 25 عاما أكثر الفئات تعاطيا للمخدرات من الذكور، ومن 20 – 30 عاما الأكثر تعاطيا لدى الإناث". مشيراً إلى أن "نسبة المدمنات لا تتجاوز 1%، وعدد الأسرة المخصصة لعلاجهن كاف، إذ لم يزد عدد المريضات المنومات عن ست في المرة الواحدة، وهو العدد الإجمالي لأسرّة القسم". وحول مدة علاج المدمنة على المخدرات، وما إذا كان هناك اختلاف بين الرجال والنساء في ذلك، قال الدكتور المنصور "لا يوجد اختلاف حقيقي بين مدة علاج المدمنة مقارنة بالمدمن، ولا في نوع العلاج". ولفت إلى أن هناك زيادة في عدد حالات الإدمان والحاجة الماسة إلى زيادة الكوادر البشرية لتقليل الضغط، مشيدا بالدور الذي يقوم به المجمع الذي أصبح مقصدا لطالبي العلاج من أبناء الخليج الذين يعانون مشكلات إدمانية، ونجح من خلال برامجه في التأهيل ومنع الانتكاسة من مساعدة كثير منهم على الإقلاع عن التعاطي. من جهته أعلن المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض الدكتور محمد مشعوف القحطاني أمس عن إضافة قسم جديد يستوعب تنويم أكثر من 25 مريضا، مشيراً إلى البدء بخطة توسعية لزيادة استيعاب المرضى بالمجمع والعمل على توفير الكوادر المؤهلة اللازمة لمواكبة هذه الزيادة. وكشف رئيس أقسام علاج الإدمان في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور فهد المنصور أن "التوسعة الجديدة ستكون في أقسام علاج إدمان الرجال، وتأتي بعد انتقال الأقسام النسائية لمبناها الجديد داخل المجمع، مع العمل على توفير الكادر طبي متكامل. وأوضح أن "علاج الإدمان لا يستلزم التنويم، فهنالك عدد من البرامج التي تسهم في التعافي دون الحاجة إلى الإقامة بالمستشفى، منها العيادات الخارجية، والتدخلات الإسعافية، والرعاية اللاحقة، ومنزل منتصف الطريق". ولفت إلى أن "أكبر مشكلة تواجه تنفيذ برامج علاج الإدمان تذمر المرضى، وعدم قبولهم العلاج، وإجبارهم على الإقلاع عن التعاطي، ما يضعف فاعلية تلك البرامج"، مشيرا إلى وجود أنشطة محفزة تتمثل في زيادة الدافعية لدى المريض، والدور الذي يلعبه مرشدو علاج الإدمان لتبصيره بخطورة إدمانه. الجدير بالذكر أن قسم الإسعاف والطوارئ في مجمع الأمل استقبل خلال العام الماضي 34843 حالة، فيما استقبلت العيادات الخارجية 40202 حالة نفسية وإدمان، وبلغ عدد المنومين 2376، منهم 18 مريضة تم تنويمهن في أقسام الإدمان.