كشف المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني، عن بدء خطة لزيادة استيعاب المرضى بالمجمع تتمثل في إضافة قسم يستوعب أكثر من 25 مريضاً منوماً. وأكد أن المجمع يعمل على توفير الكوادر اللازمة المدربة لمواكبة هذه الزيادة. من جانبه كشف رئيس أقسام علاج الإدمان بالمجمع استشاري الطب النفسي الدكتور فهد المنصور، أن التوسعة ستكون في أقسام علاج الإدمان (رجال)، وتأتي بعد انتقال الأقسام النسائية لمبناها الجديد داخل المجمع، مع العمل على توفير كوادر مشغلة لهذا القسم، مضيفا أن المجمع مقبل على عمليات تجديد وتطوير للبرامج العلاجية في أقسام الإدمان بما يتناسب مع الخطط التطويرية. وأوضح أن هذه الزيادة لا تعني بالضرورة أن أهمية علاج الإدمان تكمن في التنويم فقط، مؤكدا أن هناك العديد من البرامج والطرق التي تساهم في العلاج دون الحاجة للتنويم، مضيفاً أن أساس العلاج في الإدمان هو التركيز على الجوانب المعرفية والسلوكية وتقليل تأثير الاشتياق للمادة المخدرة وبالتالي التقليل من الانتكاسة. ولفت الانتباه إلى أن أكبر مشكلة تواجه تنفيذ البرامج العلاجية لمرضى الإدمان تتمثل في تذمرهم وعدم قبولهم للعلاج. وحول وجود اعتقاد بأن مدة علاج المريض ترجع لنوع المادة التي يتعاطاها أو مدة التعاطي، نفى المنصور هذا الاعتقاد، موضحا أن مدة العلاج والتنويم ترجع إلى الأعراض النفسية والذهنية المرافقة للتعاطي ومدى الاستجابة للعلاج التي يحددها الطبيب. وعن أكثر المواد المخدرة تعاطياً بين الرجال والنساء قال «يأتي الكبتاجون في المرتبة الأولى بالنسبة للمدمنين ثم الحشيش والكحول، بينما بين النساء فإن مادة الحشيش تأتي في البداية كأكثر المواد الإدمانية تعاطيا يليها الكبتاجون، فالكحول ثم الاستخدام السيئ للمواد المهدئة المقيدة»، موضحاً أن نسبة الإدمان على الهيروين والكوكايين شهد تراجعا ملحوظا بين متعاطي المخدرات حيث تراوحت النسبة بين 3 – 7 % من مجموع مدمني المخدرات. وتعتبر الفئة العمرية من عمر 18 – 25 سنة أكثر الفئات تعاطيا للمخدرات من الذكور، ومن عمر 20 – 30 عاما الأكثر تعاطيا لدى الإناث.