انطلقت أمس, فعاليات ورشة عمل القياس والتقويم في الجامعات بين النظرية والتطبيق, التي تنظمها جامعة تبوك بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم, وتستمر ليومين, بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل مشاري مدير المركز الوطني للقياس, ومعالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي, وبمشاركة متحدثين من داخل المملكة وخارجها. وألقى سمو مدير المركز الوطني للقياس خلال الحفل الخطابي, كلمة أشار فيها إلى أن المركز يستعرض جانبين مهمين في هذه الورشة في تطبيقيات القياس والتقويم في الجامعات وهما تقويم نواتج التعلم وتقييم أعضاء هيئة التدريس . وأوضح أن الورشة ستناقش من خلالها التجارب والأمثلة الناجحة وسبل تطبيقها في جامعاتنا, مفيداً سموه أن المركز لديه العديد من الجامعات التي تبنت إنشاء مراكز للقياس والتقويم بها وبعضها تبنى برامج في عمادات الجودة وبعضها قدمت برامج دراسات عليا في مجال القياس والتقويم . ولفت سموه إلى أن الخطوات التي سعى لها التعليم في المملكة تُعد خطوة بناءه ومشكورة فتأسيس برامج الدراسات العليا في بعض الجامعات وتأسيس مركز القياس والتقويم بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي توج بتأسيس المركز الوطني للقياس والتقويم عام 1421ه, قدم من خلاله خدمات تطوير وإدارة عدد من الاختبارات والمقاييس التي تحتاجها الجامعات والتعليم العالي باختبارات القبول الجامعي ممثلة بالقدرات والتحصيلي, وتم تقديم 76 مقياساً لأكثر من مليوني طالب ومتقدم سنوياً . من جانبه بين معالي مدير جامعة تبوك, أن حقل القياس والتقويم يعد مرتكزاً مهماً في عملية التحسين والتطوير لكافة البرامج التي تستهدف جودة العمل والعمل على تحسين مخرجات برامجها, خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار تنامي الحديث عن الكّم الذي تُخرّجه هذه البرامج متمثلة في المقررات الدراسية ومنظومة الأنشطة المصاحبة لها . وأشار إلى قيام الجامعة بإنشاء وحدة القياس والتقويم في الجامعة كمكون إداري مستقل يستهدف تطوير الأداء الأكاديمي وتحسين العملية التعليمية من خلال تطوير مقاييس وأدوات تقييمية ذات صلة بكافة وحدات وأقسام وكليات وعمادات الجامعة, للوصول إلى درجة من الإتقان تحد من الهدر وتُقلل من التكلفة وتختصر الزمن . من جهته أفاد المشرف على وحدة القياس والتقويم بجامعة تبوك الدكتور أحمد عودة, أن وحدة القياس والتقويم بجامعة تبوك مضى على تأسيسها عشرة أشهر بعصف ذهني متعدد المحاور لتحليل أهدافه ومهامه في ضوء الأدوار المعقدة والمتجددة للقياس بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص, مبيناً أن هذه الورشة تأتي في إطار السعي للمساهمة الجادة في تضييق الفجوة من خلال الأوراق العلمية الأساسية المقدمة وكذلك الورش المساندة. وفي ختام الحفل قدم معالي مدير جامعة تبوك, درعاً تذكارياً لسمو مدير المركز, بعد ذلك بدأت جلسات العمل .