أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الأوامر والقرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تدل دلالة واضحة على الاهتمام والرعاية الكريمة التي يوليها - حفظه الله - لأبناء شعبه فهي من قائد ِ محب لأبناء وطنه حريص على رغد عيشهم وضمان حياة كريمة لهم . وأضاف معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعوية:" لقد سعد أبناء المملكة العربية السعودية بصدور الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله - وابتهج الكل بهذه الخيرات وفرحوا بالنماء والبركات التي لم تكن لتتحقق لولا تمسك الولاية والرعية بأهم المقومات وهي العقيدة والإيمان وتحكيم الشريعة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله -. وبين أن ما حملته تلك الأوامر من مبشرات وما تميزت به من اختصاصات يؤكد للجميع الرؤى السليمة السديدة والخطط والاستراتيجيات الرشيدة الفريدة لتحقق التوازن والاستقرار في وقت عصفت فيه التغيرات السياسية والتحولات الأمنية والاقتصادية بكثير من بلدان العالم وقد حمى الله هذه البلاد من تلك التموجات ومكن لها وحقق لها التوازن والثبات فله الحمد والشكر أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً، فالدار عامرة والأرض زاهرة والسحب ماطرة والخير مدرار. وأشار الدكتور السديس الى إن الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله شملت مختلف الجوانب الشرعية و التعليمية و الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والإنسانية والشبابية والأدبية , وكل مافيه مصلحة الوطن والمواطن , وعدها دليلًا متجددًا على التلاحم والتراحم بين الراعي والرعية , مؤكدا أنها أوضحت الرؤية الثاقبة والحكيمة التي يتمتع بها الملك المفدى - رعاه الله - . كما نوه معاليه بالتشكيل الجديد لمجلس الوزراء الذي ينم عن بصيرة نافذة ورؤية ثاقبة وطموح وثاب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - , حيث ضم خبرات من أبناء الوطن , مشيرا كذلك إلى المكارم التي شملت فئات تستحق العطف والرحمة وهم السجناء في الحق العام وكذلك مستحقي الضمان وذوي الاحتياجات الخاصة ثم توج أيده الله تلك الأوامر بأمره الكريم بمنح راتب شهرين للموظفين على اختلاف مراتبهم المدنيين والعسكريين والطلاب الدارسين وذلك كله يعكس اهتمام القيادة بالمواطنين ويجسد اللحمة بين الراعي ورعيته. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس إن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - قصد بتلك القرارات الشاملة خدمة الوطن والمواطن, فلا عذر لأحد من بذل الجهد والمشاركة الفاعلة في البناء والتنمية والتعاون على خدمة هذا الدين والوطن وحفظ أمنه . واختتم معاليه تصريحه داعياً الله عزوجل أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، ويثبته دومًا على طريق الخير والحق، ويوفقه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، ويحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده وأعوانه وإخوانه ، وأن يحفظ بلادنا –بلاد الحرمين الشريفين- ويديم أمنها واستقراراها وان يجعلها منارة شامخة لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .