عبر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس عن سعادة أهالي طيبة الطيبة أيما سعادة وسرور، إثر صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أميراً لمنطقة المدينةالمنورة، كيف وقد جمع الله لسموه بين شرف الانتماء لهذا الدين والوطن، وشرف العمل في خدمة مدينة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث التاريخ الذي يفوح بأريج سيد الخلق وهادي البشرية وقد وضع أسس الدولة الإسلامية فيها، وانطلقت منها الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها حتى تحققت أعظم حضارة عرفها التاريخ. واعتبر معاليه أن تعيين سموه أميراً لهذه المنطقة يأتي إدراكٌ من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لأهميتها، وبُعد نظره فيما يخدمها ويطورها، ويكمل مسيرة البناء والتنمية، وشواهد هذا الاهتمام كثيرة ماثلة للعيان، ناطقة بأفصح بيان، من خلال ما تم إنجازه من مشاريع عملاقة، ترجمت العناية الفائقة من ولاة الأمر في هذه البلاد في سيرة النماء، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ثم عهود أبنائه البررة، سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - إلى العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني. وقال معاليه إن الهمة العالية، والرؤية الثاقبة، والحنكة الإدارية، والروح الخيّرة التي يتمتع بها سموه، جعلته أهلاً لتحمل هذه المسؤولية في طيبة الطيبة. ورفع الدكتور السديس باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيساً ونائبين وأئمة ووكلاء ومؤذنين وعلماء ومدرسين وجميع المنسوبين أصدق التهاني، وأجمل التبريكات، ووافر الدعوات، على الثقة الملكية الكريمة التي حظي بها سموه من لدن خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله ويدعون لسموه بالتوفيق والإعانة والتسديد لما فيه خدمة دينه ومليكه ووطنه. وأكد إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووكالتها بالمدينةالمنورة تشرف بتوجيهات سموه الكريم وترحب بكل ما يسهم في تقديم أرقى الخدمات لزوار وقاصدي المسجد النبوي الشريف لتحقيق رسالة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق ما يتطلع له خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. سائلين الله أن يوفق سموه الكريم ويجعله خير خلف لخير سلف وأن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها وأمنها واستقرارها ورخاءها إنه سميع مجيب.