أكد معالي أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، حرص الندوة على المضي قدماً في برامجها وأنشطتها الهادفة إلى تنمية الشباب الإسلامي في العالم، بالطرق المعرفية والأكاديمية والتأهيلية، مبيناً أن الوقت الراهن يحتم على جميع مؤسسات العمل الخيري والإنساني التركيز في هذا الصدد، لما يعيشه العالم من متغيرات متسارعة . جاء ذلك في كلمة لمعاليه ألقاها خلال الحفل الذي أقامته الندوة بمدينة مراكش المغربية اليوم، بمناسبة انطلاق أعمال المؤتمر العالمي الثاني عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي بعنوان ( الشباب في عالمٍ متغير ) . من جانبه بين معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الشرعية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور عبدالله بن سليمان بن منيع, أن الله تعالى حفظ للإنسان دينه وقيمه، التي ينبغي أن يمثلها المسلم خير تمثيل، انطلاقا من الوسطية التي تبين أن الإسلام دين تعاون وتعايش وتعاطف ورحمة . كما وصف معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد, الشباب الإسلامي بكنز الأمة وسيفها الذي يحميها وسواعدها التي تبنيها، مشيرا إلى أن المخربين المنحرفين الذين يريدون للإسلام التراجع، استهدفوا الشباب من خلال استغلال صفاتهم التي منحها الله تعالى لهم في هذه المرحلة العمرية، المتمثلة في القوة والحماس والعنفوان والبحث عن المثالية في جميع الشؤون، والفضول والرغبة في المشاركة، وفهم جميع ما تشهده مجتمعاتهم، مثمنًا جهود اللجنة المباركة لاحتواء الشباب تنموياً واجتماعياً وثقافياً وأكاديمياً واقتصادياً. ونوّه فخامة الرئيس الأسبق لجمهورية السودان رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية عبدالرحمن بن محمد سوار الذهب, بالتعاون المثمر بين المنظمة والندوة في جميع الشؤون الشبابية، وتوفير كل ما يضمن تميزهم ويحفظ لهم قيمهم والتزامهم بدينهم القويم، وسط متغيرات كثيرة يعيشها العالم في هذا الوقت. وبدوره عدّ رئيس المجلس العلمي لجهة مراكش بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية محمد عز الدين الإدريسي, تكامل حيوية الشباب وعلم العلماء, أساساً لنهضة الأمة الإسلامية، مما يتطلب من الجميع السعي الحثيث لإعادة الثقة لشباب الأمة، من خلال احتوائهم وإبعادهم عن التطرف والإرهاب أو الانحلال والتفريط في قيمهم. مما يذكر أن المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام, سيشهد العديد من الجلسات العلمية التي تناقش (42) بحثاً تتناول الشباب المسلم وأهمية تحصينهم، فيما سيقدم عددٌ من المفكرين والعلماء من أكثر من (90) دولة, في (5) ندوات, خبراتهم وجهودهم العلمية، بهدف الوصول لتوصيات ومخرجات تكون نبراساً لخطط الندوة العالمية للشباب الإسلامية في السنوات القادمة .