تنطلق غداً الخميس أعمال المؤتمر العالمي "12" للندوة العالمية للشباب الإسلامي في مدينة مراكش المغربية، ويستمر ثلاثة أيام، تحت شعار "الشباب في عالم متغيّر"؛ بمشاركة نخبة من المفكرين والعلماء المسلمين في معظم البلاد الإسلامية. ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر طرح 30 بحثاً تتناول هموم وطموحات الشباب في العالم الإسلامي، وسبل تفعيل الأنشطة والبرامج المعنية بتثقيفهم وتمسكهم بتعاليم دينهم بعيداً عن الغلو والتطرف.
ويبحث المؤتمر عدداً من المواضيع مثل "دور الإسلام في إحداث التغيير المنشود"، "منهجية التغيير في ضوء دعوة الأنبياء والتصور الإسلامي"، "المحكمات في التغيير والإصلاح"، "الشباب والحريات العامة والحقوق المجتمعية"، "الشباب والفقر"، "دور التعليم الديني في بناء الشخصية"، "دور الشباب في تمثيل القيم الإسلامية"، "واقع الشباب وتطلعاتهم المستقبلية"، "أهمية الثقة في تطلعات الشباب" و"العمل التطوعي للشباب ومؤسسات العمل المدني".
ويهدف المؤتمر إلى تقديم بحوث تسهم في إثراء ثقافة المشاركين، مع ضمان الاستفادة القصوى منها، للخروج بنتائج يمكن ترجمتها إلى برامج وأنشطة يستفيد منها الشباب المسلم في كل مكان في العالم.
ويبحث المشاركون في المؤتمر موضوع التغيير، والسعي لإجلاء مفهومه، ومعرفة سننه، مع التركيز على بيان دور المؤسسات الرسمية والخيرية والعلماء، في الوقوف إلى جانب الشباب وترشيدهم والسعي لتعزيز الانتماء الوطني لديهم، مع الحرص على الاستجابة لتطلعاتهم وخلق الفرص الوظيفية والحياة الكريمة المناسبة لهم.
وكانت "الندوة العالمية" قد دعت الراغبين من الباحثين والمتخصصين في شتى بقاع العالم إلى تقديم بحوثهم العلمية في محاور المؤتمر المحددة، وحثت الشباب أصحاب التجارب الشبابية العملية الناجحة لتقديم تجاربهم من خلال ضوابط لتلك البحوث والتجارب.
ومن المقرر تدشين فعاليات الندوة صباح الخميس في فندق رياض مكادور في مدينة مراكش باستقبال وتسجيل الحضور، ومن ثم حفل الافتتاح، وعرض برنامج المؤتمر، على أن تبدأ بعد ذلك المحاضرات، وستكون أولاها للدكتور محمد الحسن الددو، بعنوان "مفهوم التغيير في الإسلام.. ضوابطه وآلياته"، وسيكون مدير المحاضرة الدكتور أحمد بن عثمان التويجري.
وستعقد جلسة البحوث الأولى والتي ستشهد طرح العديد من البحوث المميزة، ثم تقام ندوة بعنوان "دور العلماء والمفكرين في ترشيد الحراك الشبابي"، ثم في ساعات المساء تقام جلسة البحوث الثانية، وستطرح خلالها العديد من البحوث، لينتهي بذلك اليوم الأول للمؤتمر.
جدير بالذكر أن انطلاقة الندوة العالمية للشباب الإسلامي جاءت من أرض المملكة العربية السعودية، إيماناً بالدور المرجو من شباب الإسلام، باعتبارهم صانعي المستقبل والمؤتمنين على حياة الأمة في شتى جوانبها.