اكتضت الأجنحة والأركان المخصصة لفعاليات مهرجان جدة التاريخية " كنا كدا " في نسخته الثانية بالزوار والمرتادين من كبار السن والشباب والأسر والأطفال، الذين حرصوا على الاستمتاع بمشاهدة التراث الأصيل والفنون الشعبية والحرف اليدوية والموروث الثقافي الذي يحكي حياة الآباء والأجداد . وعبر الزوار الذين امتلأت بهم حارات جدة التاريخية "البحر والشام ومظلوم واليمن " عن سعادتهم الغامرة بما شاهدوه من تراث أصيل وثقافة حضارية وفنون شعبية وحرف يدوية وموروث ثقافي يمثل حياة الآباء والأجداد . وحرص عدد من أبناء جدة التاريخية ممن عاصر جزء من ماضيها الفريد على تعريف الزوار بهذا الإرث من خلال ما يختزلونه في ذاكرتهم وما توارثوه من أبائهم وأجدادهم ، حيث قدم سمير عبدالجواد البالغ من العمر 65 عاما للزوار نبذة عن علاقته بالبحر وصيد الأسماك وفنون الصيد وحكايات البحر . وفي ركن آخر من المهرجان يقف المعلم أحمد عبده الأحوس البالغ من العمر 68 عاماً في جناح كبير يصطف حوله الزوار ، ووضع لوحة جميلة على جناحه عنوانها " بناء التاريخ " تصف جدة التاريخية بجمال ماضيها وحاضرها ومستقبلها . ووصف سامي باحيدره البالغ من العمر 60 عاماً للزوار الحياة في جدة التاريخية وتطورها واتساعها على مر السنين وحاراتها التي يفوح منها عبق الماضي والتكافل والقوة في العلاقات الاجتماعية، فيما شرح عبدالهادي بافرط وهو من تجار البن في جدة التاريخية أنواع البن والهيل والقهوة وكيفية إعداد القهوة العربية وطرق تقديمها للضيوف بما يتوافق مع عادات جدة التاريخية .