أشاد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة محمد سعيد الظاهري، بالجهود المبذولة من إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 29 لإنجاح فعالياته في خدمة الثقافة والأدب والفكر، مثمناً اختيار الإمارات ضيف شرف في مهرجان الجنادرية لهذا العام، ما يعكس متانة العلاقات بين الدولتين ويصب في إطار علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين. وعد مشاركة الإمارات التي تشرف عليها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث في الدولة، فرصة للتعريف بالإنجازات المتلاحقة التي حققتها الإمارات في جميع المجالات السياحية والاقتصادية والحضارية، مشيراً إلى أن المشاركة تشمل التعريف بالموروث الشعبي المحلي الإماراتي ومفردات التراث الغنية بأنماط الحياة القديمة التي عاشها أهل الإمارات عبر الزمن. ولفت إلى أن الجناح الإماراتي المشارك في الجنادرية واحة مليئة بألوان التراث وجميل الفنون اليدوية والصناعات والحرف المرتبطة بالبيئات الإماراتية ونجاح الإماراتيين في التفنن فيها وتطويع أدواتها لتيسير سبل الحياة ويعكس تنوع وغنى تراث الإمارات ومفرداته حيث يشمل جناح الحياة البدوية عروضا حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية والبيئة البحرية تستعرض الأهازيج البحرية والصناعات البحرية وعمليات فلق المحار والبحث عن اللؤلؤ مع تقديم عدد من الأغاني والأهازيج البحرية والصناعات التقليدية البحرية كترويب الليخ وترديد الخيط والتعريف بأنواع اللؤلؤ والأدوات المستخدمة في الكشف عنه. وأضاف أن السوق الشعبي الإماراتي يحتل مساحة مميزة داخل الجناح فيعرض مجموعة من العناوين والتراثيات المستوحاة من البيئة والفنون الإماراتية المختلفة مثل العطور والبخور والملابس الرجالية والحرف التراثية الإماراتية مثل المشغولات اليدوية للسدو والخوص والتلي والتطريز، فضلاً عن تقديم الأكلات الشعبية الإماراتية التقليدية مع بيع المنتجات الحرفية المحلية إلى جانب فنون الضيافة التي تبرز الكرم الإماراتي الأصيل من خلال تقديم واجبات الضيافة الإماراتية المعروفة ومنها القيام بإعداد القهوة العربية في الحظيرة، وتوزيع القهوة والضيافة "التمر والحلوى" على الزوار والمقهى الشعبي الذي يستضيف الجمهور في أجواء تراثية والمجلس التراثي وبيت الشعر الذي يمنح الجمهور أرقى أشكال الضيافة في أجواء بدوية تراثية. وأفاد أن الجناح يقدم يومياً ألواناً مختلفة من الفنون الشعبية الإماراتية كالرزفة والحربية واليولة وغيرها من خلال عدد من الفرق الشعبية ترافق الجمهور طوال أيام المهرجان، لافتاً إلى أن المشاركة الإماراتية تشمل أيضاً ركنا خاصا لمعارض الصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية التي تروي مراحل تاريخية وأحداث مهمة في حياة الشعب الإماراتي، وتطل على زائري الجناح عبر ثلاثة معارض أولها يجسد العلاقات الإماراتية السعودية والمعرض الثاني يطرح مجموعة من الصور التراثية والأخير يسرد مسيرة التطور الإماراتية في القرن العشرين من خلال عرض مجموعة من الصور القديمة والحديثة للدولة تعكس النهضة الكبيرة التي حققتها الإمارات خلال فترة زمنية وجيزة.