عبر نائب الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح عن بالغ استنكاره للحادث الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية التي نفذته شرذمة من الفئة الضالة وأدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن ما وقع يوم الاثنين من تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية من فئة مجرمة عمل منكر وجرم شنيع أقدم فيه أولئك المجرمون على قتل أنفسهم وقتل رجال صالحين يؤدون واجبهم فحسبنا الله ونعم الوكيل ، مؤكداً أن هذه الجريمة جريمة منكرة وإفساد في الأرض ومحاربة لله ورسوله ، إذ يقول الله سبحانه وتعالى { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم منْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } . وواصل قائلاً : ألم يعلم أولئك المجرمون أنهم أدوات تحركهم أياد خفية تحارب الإسلام والمسلمين بالتمويل والتخطيط والتحريض ، ألم يعلم أولئك أنهم بأعمالهم المنكرة يقتلون أنفساً معصومة ويقتلون أنفسهم على غير بصيرة والله يقول { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ? إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُم رَحِيمًا } ، وإنهم مع إفسادهم الكبير وعملهم الشنيع يحتملون إثماً مبيناً ويخرجون عن طاعة ولي الأمر ، إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من خلع يداً من طاعة لقى الله يوم القيامة لا حجة له )) ألم يقرأ أولئك المجرمون قول الله سبحانه في كتابه العزيز { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } , ما أعظمه من وعيد في قتل مؤمن واحد فكيف بمن قتل نفوساً بريئة وأفسد في الأرض وأرهب الآمنين . وفي ختام تصريحه سأل الشيخ الفالح الله تعالى أن يبطل كيد أعداء الإسلام ويحفظ أرواح عباده المؤمنين , إنه نعم المولى ونعم النصير .