أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أن الجرائم والاعمال المنكرة التى وقعت مؤخرا ومانتج عنها من قتل النفوس المعصومة التى حرم الله قتلها تعد من السوء والشر والمنكر وتسئ للاسلام وسمعته فى العالم وتحارب المسلمين فى امنهم على انفسهم ودمائهم واعراضهم واموالهم وتتعدى على ذمتهم. وقال: انها والله مصيبة حلت بهم وبالمسلمين لقد زين الشيطان لهم وأعوانه من أعداء الاسلام والمسلمين سوء اعمالهم حتى صاروا فى اقدامهم على تلك الجرائم ممن قال الله فيهم (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا). وأضاف: ما أعظم مايجده المسلم من الالم والحزن عندما يسمع اخبار الجرائم الكبار والجرائر العظام التى وقعت فى بلادنا محضن الاسلام الاول التى فيها قبلتهم التى مازالت ولن تزال باذن الله تعلن صراحة أن دستورها الاسلام كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وافاد فضيلة الشيخ الفالح فى كلمة له تبين حكم تلك الاحداث ومايتريب عليها من شرور ومفاسد ان قتل النفس من السبع الموبقات المهلكات قال الله سبحانه وتعالى (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولايظلم ربك أحدا).. ونصح من تحدثه نفسه بأن يقدم على موبقة من تلك الموبقات أن يتذكر ضعفه أمام قوة ربه وليتب الى خالقه ومولاه وليستجر به من نزغات الشيطان وان يحذر أن يكون جنديا مطيعا لاعداء الله وهو لايشعر يسئ الى الاسلام ويحارب امته المسلمة واخوانه المسلمين يريد خرق سفينتهم لتغرق بعد امنها وأمانها وانتظام معاشها (ولن يكون هذا بإذن الله). كما حذره من الاغترار بالامانى وزخرف القول ممن لايريدون الخير للمسلمين ويريدون هدم كيانهم داعيا الى التوبة والانابة والانصياع الى كلام الله تعالى وكلام رسوله والى الحق والنور اللذين جاء بهما محمد صلى الله عليه وسلم. وبين نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوى أن النصوص الشرعية الواضحة فى تحريم قتل الانسان نفسه او قتله احدا من المسلمين أو المستأمنين او المعاهدين فى غاية الوضوح والوعيد وهى نصوص قاطعة ليس بالظن ولا بالفتوى وان ماهو مقرر من كتب اهل العلم فى القرون الماضية كلها وماقرره علماء العصر الذين يعرف الناس علمهم وفضلهم من امثال الشيخين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين رحمهما الله وماقرره كبار العلماء وسماحة المفتى واهل الفتوى الذين قلدوا امانتها وما ينادى به خطباء الحرمين الشريفين كل ذلك ينص نصا صريحا على تحريم تلك الافعال والتحذير منها. واضاف: هل حاسب احد من أولئك نفسه حينما فكر او حمله غيره على العدوان العظيم وعلى القتل والتدمير وسوء العمل فقال لا افعل هذا لانه عمل محرم قطعا والوعيد عليه بالعذاب العظيم بالنص ليس بالظن ولا بالفتوى ولا بالاجتهاد قال سبحانه وتعالى (ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) وقال سبحانه (ولاتعتدوا إن الله لا يحب المعتدين). ومضى قائلا (ان لزوم الجماعة والسمع والطاعة هو مايحصل به الخير للمسلم ولاخوانه المسلمين فى الدنيا والآخرة وهو الطاعة لرب العالمين الذى يعلم ما يصلح العباد وهو الاهتداء بهدى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا). وحذر فضيلة الشيخ الفالح من الخروج على طاعة السلطان والشذوذ عن المسلمين وما يتبع ذلك من تكفير من لم يكفره الله ولا رسوله وما ينبنى على ذلك من الاحكام والآراء الباطلة من استباحة قتل المعصومين الذين حرم الله قتلهم فإن فى ذلك الشر العظيم والفساد الكبير على الفاعل نفسه وعلى اخوانه المسلمين وعلى كيانهم وامنهم واجتماع كلمتهم بل وعلى دينهم دين الاسلام فيما يلحقه من التشويش والكراهية بسبب ماتحمله الفضائيات ووسائل الاعلام من الاخبار والمشاهد البشعة المنفرة ومن الافعال المنكرة القبيحة.