أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم أن استمرار الصراع في سوريا والإغلاق الأخير للمدارس في محافظات الرقة ودير الزور وأجزاء من ريف حلب أدى إلى حرمان 670 ألف طفل سوري من التعليم الابتدائي ، لافتةً إلى أن العام الجديد لا يقدم إلا فرصاً ضئيلة في التعليم لأطفال سوريا. وأكدت أن استهداف المدارس والطلاب والمدرسين دليل على الثمن الباهظ الذي يدفعه أطفال سوريا للأزمة التي تقترب من عامها الخامس. وقالت ممثلة (اليونيسيف) في سوريا هناء سنجر في بيان لها : إن "التعليم حق يجب توفيره لجميع الأطفال بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وأنه بالنسبة لأطفال سوريا يمثل الوسيلة الوحيدة للاستقرار والتوازن ووضع هيكل وروتين لحياة الطفل في ظل هذا الصراع المروع". وأضافت أن 68 هجمة حصلت بين شهري ديسمبر المنصرم ويناير الجاري على المدارس في جميع أنحاء سوريا مما أدى إلى قتل مئات الأطفال. وشددت على ضرورة احترام المدارس وتحييدها من الصراع لتكون ملاذاً آمناً للأطفال ، حيث يمكنهم التعلم دون خوف من الموت أو الإصابة، داعية أطراف الصراع السوري إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الأطفال والمدارس والبنية التحتية المدنية الأخرى في هذا الصراع.