وقعت جامعة الملك سعود أول عقد استثماري لترخيص تقنية إحدى اختراعاتها العلمية في مجال البتروكيماويات مع أحد المصانع الوطنية المتخصصة في المواد المتناهية الصغر الطبية، وذلك بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ورئيس مجلس إدارة الغرفة السعودية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل. وتهدف الجامعة من هذا الترخيص إلى دعم التوجه الحديث للمملكة الذي تسعى فيه لتوسيع قاعدتها الاقتصادية للتحول من الاقتصاد المبني على النفط نحو الاقتصاد المبني على المعرفة والإبداع والابتكار، بالإضافة إلى تحقيق شراكة مجتمعية وصناعية تجمع بين جامعة الملك سعود، ومجتمع وصناعة لتضع بذلك اللبنات الثلاث لبناء مجتمع المعرفة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن نجح الفريق البحثي من المخترعين بكرسي أبحاث البتروكيماويات بجامعة الملك سعود في اختراع منتج نانومتري يسمى الفضة النانومترية التي تم تحضيرها وإنتاجها على نطاق صناعي كبير بطريقة جديدة مبتكرة، وبتكلفة أقل كثيراً بمقدار يفوق 95% مقارنة بمثيلاتها في الأسواق المحلية والعالمية، وهو عبارة عن محلول غروي يحتوي على دقائق الفضة النانومترية بتركيزات عالية جداً. ومثل جامعة الملك سعود في توقيع العقد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري، فيما مثل مصنع المواد المتناهية الصغر الطبية رئيس مجلس إدارة المصنع الدكتور سالم بن سليم الذياب. وبهذه المناسبة أوضح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر في تصريح صحفي، أن الدور الذي تقوم به الجامعة تجاه التعليم والبحث والابتكارات والنتائج الجيدة التي تحققها يدفعها للمضي قدما ومضاعفة الجهد في ذلك المجال، لرفع اسمها والوطن عالياً، مشيداً بالدور الذي تقدمه منظومة صناعة المعرفة في مجال دعم الأفكار والابتكارات والاختراعات. ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد العامري عن فخره بذلك الإنجاز مبينا أن الجامعة ستستمر في دعم الاستثمار المعرفي بما يساعد في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال دعم براءات الاختراع، والأفكار العلمية المتميزة حتى ترى النور وتسجّل محليا وعالميا وتصبح متاحة للجميع. حضر مراسم حفل التوقيع وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس، ووكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور فهد محمد الكليبي، ووكيل الجامعة للتخصصات الصحية الدكتور عبدالرحمن محمد المعمر، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والمخترعين بالجامعة وممثلي منظومة صناعة المعرفة.