حصل كرسي أبحاث البتروكيماويات بجامعة الملك سعود على براءة اختراع أوروبية في منتج صناعي بعنوان الإنتاج الصناعي الأنظف لدقائق الفضة النانومترية باستخدام بوليمرات طبيعية صديقة للبيئة، حيث أفاد المشرف على كرسي أبحاث البتروكيماويات الاستاذ الدكتور سالم بن سليم الذياب أن براءة الاختراع هذه تعد من أولى براءات الاختراع في مجال إنتاج دقائق الفضة متناهية الصغر التي يتم فيها استخدام بوليمرات طبيعية صديقة للبيئة وهي طريقة مبتكرة وغير مسبوقة وبهذه الطريقة تم تخفيض التكلفة بأكثر من 70% من سعرها في السوق العالمي، كما دلت عليه الدراسات التي تمت في مختبرات كرسي أبحاث البتروكيماويات وسيكون لهذا الاختراع وقع كبير في تخفيض تكلفة الضمادات الطبية المستوردة والمستخدمة في علاج الجروح والتقرحات خاصة جروح وقرح السكري وأيضا إصابات الحروب، ومن خلال هذه التقنية سيتم توفير الضمادات الطبية في البلاد الفقيرة، حيث أن ارتفاع تكلفة العلاج جعل من الصعب على المريض استخدامها وخاصة مرضى التقرحات السكرية مما يجعل المريض يتعرض لمضاعفات خطيرة وهذه المادة تعمل بشكل مباشر وفعال ضد البكتريا والفطريات الممرضة التي تهاجم جروح القدم السكرية ومن ثم تقضي نهائيا عليها وتحمى المريض من الإصابة مره أخرى بهذه الجروح والقروح. وأوضح الذياب أن هذه المادة متوفرة في الأسواق العالمية ولكن بشكل محدود نظرا لسعرها المرتفع، كما أن ما يميز الطريقة الجديدة المبتكرة أنها آمنة تماما بيئيا حيث استخدم لإنتاج هذه المادة مواد طبيعية قليلة التكلفة وغير ملوثة للبيئة ويتم الإنتاج في وقت قصير جدا عند درجة حرارة منخفضة ويمكن تطبيق تلك المادة على المنسوجات الطبيه لتحضير وإنتاج ضمادات متطورة ومضاده للميكروبات والفطريات بصفة عامة ومن ثم يمكن الاستفادة منها في معالجة القروح والجروح السكرية بصفة خاصة. وبيّن الذياب أن من الجهات المستفيدة من هذا المنتج شركات الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل بصفة عامة، وشركات النسيج، والشركة العامة للمياه، والشركات الخاصة بصناعة الثلاجات والمكيفات، وشركات الدهانات والبويات، وشركات المنظفات ومواد التعقيم. ولفت إلى أن المنتج عبارة عن محلول غروي لدقائق الفضة النانومترية، ومما يميزه أيضا عن غيره من منتجات الفضة النانومترية الموجودة في الأسواق العالمية أنه تم إنتاجه بتركيز عال جدا (2000 جزء من المليون) وحجم صغير جدا (6-8 نانوميتر)، كما يتميز أيضا بالثبات ضد التجمع وذلك لفترات طويلة تتجاوز العامين عند ظروف التخزين العادية دون اللجوء الى ظروف حفظ خاصة، وهو ما يعد أيضا سمة من سمات هذا الاختراع، وقد تم الحصول على براءة اختراع من المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع تحت رقم ( EP2604364) بتاريخ 19/3/ 2014م.