قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، إن الفلسطينيين لن يقبلون بتهميش قضيتهم تحت ذريعة محاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة. وأضاف في كلمة متلفزة اليوم بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية : "إن قرار إسرائيل بضم القدسالشرقية واعتبار المدينة موحدة وعاصمة لها قرار باطل وغير شرعيٍ ولا تعترف به أية دولةٍ في العالم وقد أثبت أبناء القدس مسلمين ومسيحيين تمسكهم وحفاظهم على الهوية العربية للمدينة الخالدة حتى اليوم بصمودهم وثباتهم وتحديهم طيلة هذه السنوات من عمر الاحتلال رغم كل القوانين العنصرية التي تفرض عليهم من مصادرة أراضيهم ومنعهم من البناء والضرائب الباهظة وعزلهم عن بقية أرجاء الضفة الغربية بجدار الفصل العنصري وعشرات الحواجز" .. مشدداً على عدم المساومة على حبة ترابٍ من القدس بمؤازرة ووقوف العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني. وأوضح الرئيس عباس أن "المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام بيننا وبين الإسرائيليين سببه استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، الذي حوّل مدننا وقرانا إلى معازل وأوصل المفاوضات إلى طريقٍ مسدود ما دفعنا للتوجه إلى المنظمات الدولية". وحول مشروع القرار الفلسطيني العربي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي أوضح عباس أنه "ليس عملاً أحادي الجانب فالأعمال أحادية الجانب هي التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية أما مشروع قرارنا فيتضمن المبادئ التي أجمع عليها المجتمع الدولي، وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المترابطة جغرافياً والقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية". وأكد الرئيس الفلسطيني أنه "آن الأوان بعد التجربة المريرة والحروب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة للتحلي بالمسؤولية والارتفاع عن المصالح الفئوية الضيقة والشعارات الشعبوية بإنجاز مصالحةٍ وطنيةٍ حقيقية تنهي الانقسام، وتمكننا من الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة بتمكين حكومة التوافق الوطني من ممارسة مسؤولياتها وصلاحياتها كافة بدءاً من الإشراف على المعابر، ولكن أيضاً وأيضاً الإشراف على تنفيذ مشاريع إعادة الاعمار بالتعاون مع الأممالمتحدة كما هو متفق عليه".