تستضيف العاصمة السعودية الرياض المؤتمر 78 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ، وذلك خلال الفترة من 15 - 16 ربيع الاخر 1436ه الموافق 4 - 5 فبراير 2015م الذي ينعقد تحت شعار (قياس آداء النظم الصحية .. طريق الامتياز). وأوضح مستشار معالي الوزير المشرف العام على العلاقات والإعلام والتوعية الصحية الدكتور خالد بن محمد مرغلاني ، أن المؤتمر سيتناول العديد من المحاور العلمية المتعلقة بتطوير نظم العمل الصحية وترقية آلياتها وبحث أفضل الممارسات والسبل المؤدية إلى التميز، إلى جانب احتواء المستجدات العالمية وتوظيفها بما يخدم شعوب المنطقة ، مشيرًا إلى أهمية موضوع المؤتمر ومواكبته للنهضة التي تشهدها القطاعات الصحية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وبيّن أن الوزارة أكملت استعداداتها لإستضافة المؤتمر واستقبال أصحاب المعالي وزراء الصحة ، والمشاركين من الجهات المختصة الدولية والإقليمية بالشأن الصحي، معربًا عن أمله في أن تخرج المداولات والنقاشات بحزمة من التوصيات والقرارات المهمة التي تهدف إلى ترقية أنظمة العمل بالقطاعات الصحية المختلفة وتفعيل الأداء في المجال الصحي بما يخدم شعوب المنطقة. ولفت الدكتور مرغلاني إلى أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي يضطلع بدور نموذجي في تعزيز الترابط والتماسك وشحذ همم أبناء الدول الأعضاء لعكس اهتمام ولاة الأمر – حفظهم الله - بصحة شعوب المنطقة ، مؤكداً أهمية المناقشات والمداولات التي تجرى بصفة دورية من قبل أصحاب المعالي الوزراء حول هموم الصحة عبر المؤتمرات والاجتماعات السنوية ، منوهاً أن هذه اللقاءات مهمة للأشقاء لاستعراض الخطط ودعم مسيرة العمل الصحي من أجل تعزيز استراتيجيات البناء وملاحقة المستجدات الصحية لصالح مواطني دول مجلس التعاون . وبين أن الإنجازات التي حققها العمل الصحي المشترك في إطار مجلس وزراء الصحة خلال السنوات المنصرمة شملت العديد من الجوانب أبرزها معاملة مواطني دول المجلس في توفير الخدمات الصحية في جميع الدول الأعضاء معاملة المواطنين، في جميع المستشفيات العامة والمستوصفات والمراكز الصحية ، وتسهيل تنقل الفرق الطبية لزراعة الأعضاء بين دول المجلس، ورفع التعرفة الجمركية على التبغ ومشتقاته، إلى جانب التخلص السليم من النفايات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية عبر اعتماد "النظام الموحد لإدارة نفايات الرعاية الصحية"، وتكوين روابط للأطباء الخليجيين وتسجيلها في دول المجلس، وإنشاء لجنة للرقابة على الدواء بدول المجلس، وتوحيد سعر الاستيراد للأدوية بعملة واحدة ، إضافة إلى تبني الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية، واعتماد المعايير السعودية لاعتماد المنشآت الصحية كمعايير مرجعية خليجية. كما اسهمت في توحيد السياسات والبرامج الصحية ذات التوجه الموحد، وتقديم مخرجات علمية ناجحة تدعم تطلعات - ولاة الأمر- في تحقيق نهضة شاملة في الخدمات الصحية تواكب التطورات المتسارعة في العالم ، إلى جانب الاستفادة من التجارب المتميزة في كل دولة وتبادل الكفاءات الطبية بين دول المجلس ، داعياً الله تعالى أن يكلل جهود المجلس بالنجاح وأن يخرج المؤتمر بتوصيات شاملة تخدم القطاعات الصحية بالدول الأعضاء وشعوب المنطقة.