استأثر الوضع الأمني على حدود تونس مع ليبيا باهتمام الصحف التونسية الصادرة اليوم التي ناقشت تداعياته إثر اندلاع معارك ضارية بين الجيش الليبي وميليشيات متمركزة في الجانب الليبي للمعبر الحدودي رأس جدير استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي. وتابعت دوليًا نتائج اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي في العاصمة السودانية الخرطوم حيث أقروا بأن الحوار هو السبيل الأمثل للوصول إلى توافق ليبي ليبي وأجمعوا على الاعتراف بالبرلمان الليبي ومشروعية الحكومة الليبية. ونقلت تجديد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا التزام المجموعة الدولية الاعتراف بشرعية البرلمان الليبي المنتخب وضرورة أن يواكبه مسار شامل. وأوردت في المقابل تصريحات لوزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني أبدى فيها استعداد بلاده للعب دور في ليبيا من خلال تدخل عسكري اشترط أن يهدف إلى إحلال السلام وأن يكون تحت مظلة الأممالمتحدة. وألقت الضوء على العمليات العسكرية في العراق الهادفة إلى القضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي، مشيرة إلى شن الطيران الفرنسي أعنف غاراته على أهداف التنظيم خلفت العشرات من القتلى.