أوضح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني اليوم الجمعة أن "ايطاليا لن تقبل بتقسيم ليبيا"، مؤكداً أنها "تدعم الجهود الدولية الرامية إلى جمع المعتدلين على طاولة مفاوضات". وقال وزير الخارجية الإيطالي خلال لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في روما إن "إيطاليا كبلد لا تستطيع القبول بتقسيم ليبيا. لا يمكن أن يتحقق ذلك، أي أن تقسّم ليبيا إلى جزء جيد وإلى آخر فيه من كل شيء، على بعد مئتي ميل عن سواحلنا". وتدعم إيطاليا جهود الأممالمتحدة التي تسعى إلى جمع أطراف الأزمة الليبية، وفق ما أكد وزير الخارجية الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً. ودعت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا الأربعاء إلى عقد اجتماع جديد للحوار بين مختلف الأطراف في هذه الأزمة في التاسع من كانون الأول (ديسمبر). وأكد جينتيلوني استعداد إيطاليا للمشاركة في عملية "حفظ سلام" في ليبيا، لكن "فقط إذا توافرت الشروط على الأرض وبدأت عملية سلام فعلية"، وفق ما أوضح، مضيفاً أن "الوضع ليس كذلك في الوقت الحالي". إلى ذلك، قتل شخص وجرح ثلاثة آخرون على الأقل في غارة جوية على موقع للمسلحين الذين يسيطرون على مركز "راس جدير" الحدودي بين ليبيا وتونس، وفق ما أعلن ناطق باسم هذه الميليشيا لوكالة "فرانس برس". وقال حافظ معمر إن "عضواً في "درع ليبيا" قتل وجرح بين ثلاثة وخمسة آخرين في هذا الهجوم"، متهماً القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً ب "شن هذه الغارة". و"درع ليبيا" جزء من تحالف ميليشيات في مدن غرب ليبيا يهيمن عليه مسلحو مصراتة تحت اسم "فجر ليبيا" وسيطر خلال الصيف على طرابلس وقسم من الغرب الليبي. ووفق معمر فإن الطائرة اخترقت المجال الجوي التونسي لمهاجمة مبنى يستخدم سكناً للمسلحين الذين يسيطرون على راس جدير. وفي سياق متصل، قال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي إن "المجال الجوي لبلاده لم ينتهك"، موضحاً أن "سلاح الجو التونسي يقوم بدوريات فوق الحدود".