أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث ؛ أن المملكة تتقدم حاليًا الوطن العربي في النشر العلمي, من خلال نشر (10) آلاف بحث علمي في ISI في عام 2014م . وقال سموه : " إن العمل سيبدأ قريبًا في صندوق رأس المال الجريء للاستثمار في البحوث العلمية, بمبلغ يصل إلى (500) مليون ريال؛ مشيراً إلى أن عدداً من الصناديق الحكومية التزمت بالاستثمار في الصندوق . جاء ذلك خلال افتتاح اجتماع مدراء وحدات العلوم التقنية بالجامعات والوزارات بالمملكة , الذي عقد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن اليوم . وأبان سموّه أن الجامعات الآن أصبحت تملك الملكية الفكرية لبراءات الاختراع بعد أن كانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تشارك في ملكيتها الفكرية مع الجامعات, مشيراً إلى أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي العهد, وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله , أنشئت المؤسسات اللازمة لدعم البحث العلمي والاستثمار بالمنتجات التي تقدمها البحوث . وأوضح سموّه أن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار, هي مشروع تشارك فيه جميع الجامعات والمؤسسات التي لها علاقة بالعلوم والتقنية، مثنياً سموّه على دور جامعة الملك فهد الريادي في البحث العلمي وتطوير التقنية في خدمة الصناعة الوطنية، وداعيًا الجامعات الناشئة أن تقوم بمثل هذا الدور . وشدد سموّه على أن جودة البحوث أمر مهم, فالبحث العلمي ليس للنشر فحسب, إنما لبناء المعرفة بالنسبة للبحوث الأساسية وبناء التقنية وإنشاء الصناعات بالنسبة للبحوث التطبيقية، منوهاً بأن المقام السامي شكّل لجنةً لدراسة أحقية الباحثين في إنشاء الشركات والاستفادة من البحوث بعد الدراسة التي قامت بها المدينة عن سياسة الحاضنات، كما عملت المدينة على تعديل الأنظمة التجارية بما يسمح بإنشاء هذه الشركات. من جانبه بيّن معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن التعاون بين الجامعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدأ منذ إطلاق برامج المدينة منحها المختلفة، لافتاً النظر إلى أن الجامعة حافظت على نسب مشاركات عالية في برامج المدينة البحثية, وتميزت إسهاماتها بالجودة والتركيز وتجاوز جميع التوقعات . وأشار السلطان إلى أن الجامعة مسؤولة عن غالبية براءات الاختراع بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة حسب إحصائيات مكتب براءات الاختراع الأمريكي, لافتًا النظر إلى أن الجامعة أنشئت أول وادٍ للتقنية في المملكة (وادي الظهران), الذي أصبح يشار إليه حالياً كأكبر تجمع لشركات النفط والغاز البتروكيماويات في العالم . وأفصح مدير جامعة الملك فهد, عن أن الجامعة ابتكرت منظومة متكاملة لدعم أبحاثها وابتكاراتها وتسويقها حتى استطاعت أن تصل بمجموعة من الأفكار والابتكارات التي استحدثت في معامل الجامعة لتصبح تقنيات تقوم عليها مجموعة من المصانع, وامتد هذا الأثر ليشكل إسهامات متميزة في قطاعات النفط والغاز, بالإضافة إلى المحفزات وتحلية المياه . وعبّر السلطان عن فخره واعتزازه بعرض إسهامات وإنجازات أساتذة الجامعة وباحثيها في مشاريع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار من خلال المعرض المصاحب للاجتماع, الذي يسلط الضوء على إنجازات وإسهامات أساتذة وباحثي الجامعة في المشاريع الوطنية .