حذرت وكالات الأممالمتحدة المتخصصة في جنيف اليوم من تدهور الأوضاع الإنسانية في ليبيا مع نزوح 393 ألف شخص في الداخل الليبي. وقال المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أدريان إدواردز : إن "106 آلاف ليبي فروا خلال شهر أكتوبر المنصرم من منازلهم بسبب أعمال العنف والقتال الدائر بين الميليشيات المسلحة خاصة في بنغازي ودرنة وأوباري وكيكله حيث فر السكان إلى 35 منطقة مختلفة في ليبيا". وأضاف أن أعداد النازحين من بنغازي هي الأعلي بسبب القتال العنيف مما أجبر 56 ألف شخص على الفرار منها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتوجهوا إلى أجدابيا ومصراتة والبيضا والمرج وهي المناطق التي اكتظت بالنازحين ولم تعد قادرة على استقبال ومساعدة المزيد منهم. وأوضح أن عدد النازحين في الداخل الليبي بلغ 393 ألف شخص منذ اندلاع أعمال العنف في مايو الماضي، لافتاً إلى أن وكالات الإغاثة لا تستطيع الوصول إليهم لتقديم المساعدات الإنسانية بسبب الظروف الأمنية. من ناحية أخرى أعربت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن القلق إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا وارتفاع أعداد التقارير الواردة حول وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل إن الانتهاكات تتضمن قطع رؤوس المعارضين والناشطين، وارتفاع حوادث تفجير السيارات المفخخة خلال الأيام الماضية في طبرق وطرابلسوبنغازي التي يذهب غالبية ضحاياها من القتلى والجرحى من المدنيين وإغلاق المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في طرابلس. كما أعرب المتحدث عن قلق المفوضية جراء التهديدات المستمرة والترهيب وغيرها من التدابير القمعية التي تتخذ ضد المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان كالمجلس المدني للحريات المدنية وحقوق الإنسان الذي تقتحمه الجماعات المسلحة وتستجوب كبار أعضائه بما في ذلك الأمين العام للمجلس .. مشيراً إلى أن وفداً من الأممالمتحدة زار المجلس مؤخراً ووجدوه مهجوراً.