حذرت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان من جرائم الحرب التي ترتكب في ليبيا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامدازاني أمس: إن "المواجهات المستعرة بين الميليشيات المتنافسة في طرابلس وبنغازي التي يتم خلالها عمليات قصف عشوائي للمناطق السكنية المكتظة بالسكان تشكل جرائم حرب، خاصة وأنها تقتل وتصيب المدنيين بما في ذلك الأطفال، وتؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية للسكان في كل المدن، ويتناقص الغذاء والوقود وتنقطع الكهرباء وتتضرر المرافق الطبية وتتصاعد الأعمال الإجرامية". وأضافت أن الميليشيات المسلحة في ليبيا تقوم بعمليات اعتقال وتعذيب وتواصل الهجمات ضد الإعلاميين. وحذرت المفوضية جميع الأطراف المشاركة في العمليات العدائية في ليبيا من استهداف المناطق السكنية وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية مثل المطارات بأنها ترتكب جرائم حرب وأنها ستخضع للمحاكمة على هذه الجرائم بما في ذلك من قبل المحكمة الجنائية الدولية، مشددة على أنه لن يكون هناك إفلات من العقاب سواء لمنفذي تلك الجرائم أو الذين أمروا بارتكابها. وطالبت جميع الأطراف بوضع حد فوري لجميع انتهاكات القانون الدولي في ليبيا وإنهاء القتال والبدء في حوار سلمي بين الليبيين لحل خلافاتهم. وفي سياق متصل، تسعى بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا لعقد لقاءات مع كافة أطراف النزاع في ليبيا للتشاور من أجل وقف العنف والاشتباكات الدائرة في البلاد. وذكرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها على موقعها الرسمي أمس، أن نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونائب رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد، توجه على رأس وفد من البعثة إلى طرابلس لإجراء مشاورات مع الأطراف الليبية بهدف إنهاء العنف في البلاد.