أدانت لجنة المتابعة الأهلية اللبنانية العليا في بيان اليوم هجموم الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، وعدت الصمت الدولي جريمة لن يغفرها التاريخ. وبينت اللجنة أنها تتابع الهجمة الإسرائيلية الشرسة في هذه الأيام على المسجد الأقصى والصمود الأسطوري للمقدسيين الذين يرابطون داخل أسواره يتصدون بصدورهم العارية لقطعان المستوطنين وللآلة العسكرية الإسرائيلية. ورأت اللجنة أن ما يجري للمسجد الأقصى في هذه الأيام من انتهاك وتدنيس لحرمته من قبل العصابات الصهيونية وصولا إلى منع المصلين من الوصول إلى باحاته والصلاة فيه وإغلاقه نهائيا أمام المصلين هي جريمة بشعة. وعدت أن سلطات الاحتلال تستبيح مدينة القدس بغية الوصول إلى مرحلة فرض تقسيم زماني ومكاني وصولا إلى السيطرة الكلية على المسجد الأقصى وهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وأكدت أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير وارتفاع وتيرته يوما بعد يوم باتجاه المسجد الأقصى والمقدسيين وبث أجواء الرعب والإعتقال والمطاردة وهدم البيوت ومصادرة الأراضي يؤشر إلى منحى خطير في القدس. وطالبت اللجنة بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الإعتداءات على القدس والمسجد الأقصى وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته، كما طالبت بتحرك الجامعة العربية وعقد إجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية في الحد الأدنى لاستنكار وشجب ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من عمليات تهويد وتغيير لمعالمها الإسلامية.