تنظم أرامكو السعودية وهيئة الري والصرف بالأحساء الأربعاء القادم ورشة علمية بعنوان " المخلفات الزراعية وحماية البيئة.. فرص اقتصادية واعدة " ، وتستمر لمدة يومين ، وذلك في فندق الإنتركونتننتال بالأحساء. وتسعى الورشة العلمية إلى تعزيز مفهوم إعادة تدوير المخلفات الزراعية والاستفادة منها من خلال استقطاب متخصصين أكاديميين وشركات متخصصة في إعادة تدوير المخلفات الزراعية . وأوضح مدير إدارة أعمال إتمام الآبار في منطقة الأعمال الجنوبية لأرامكو السعودية المهندس عبدالعزيز الثويقب أن الورشة تقدم أوراقاً علمية تسلط من خلالها الضوء على الآثار السلبية الناتجة عن الطرق التقليدية المستخدمة في التخلص من المخلفات الزراعية ، والتعرف على الطرق الحديثة الصديقة للبيئة في إدارة وتدوير المخلفات الزراعية ، والاطلاع على التجارب العالمية الرائدة في مجال تدوير المخلفات الزراعية ، وكذلك الاطلاع على التشريعات والقوانين الدولية في مجالات تدوير ومعالجة المخلفات الزراعية ، كما تسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة ، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجالات إعادة تدوير المخلفات للخروج بالتوصيات والمبادرات لتصل إلى مرحلة التنفيذ ، مشيرا إلى أنه تم توجيه دعوات للمشاركة في فعاليات هذه الورشة العلمية التي تعد الأولى من نوعها شملت أربعين جهة حكومية وعلمية وأفراداً ومؤسسات من داخل المملكة وخارجها. من جانبه بين مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان أن الورشة تسعى لتحقيق السلامة البيئية والاستفادة الفعلية من المخلفات الزراعية المتنوعة في منظومة الصناعات التحويلية لما تمثله من موارد مهدرة وكذلك لما تشكله من أعباء بيئية متنامية . وأفاد أن اللجنة العلمية المشتركة بين أرامكو السعودية وهيئة الري والصرف بالأحساء وبمشاركة باحثين من جامعة الملك فيصل ومركز أبحاث النخيل والتمور ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومنظمة الزراعة والأغذية "الفاو"، ستقوم بدراسة الأوراق العلمية الخاصة بورشة العمل المقدمة إلينا تمهيداً لانطلاق أعمال الورشة . بدوره أوضح مدير إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية المهندس هشام بن أحمد المسيعيد أن المخلفات الزراعية تعد من المصادر الطبيعية المهمة ، ويمكن الحصول على قيمة مضافة من خلال تدويرها وفي حالة عدم الاستفادة من المخلفات الزراعية فإنها تصبح مصدراً من مصادر تلوث البيئة ، حيث يؤدي تعفن المخلفات الزراعية الحتمي إلى تكون البكتيريا والحشرات والقوارض في مصارف مياه الري والأمطار ومصبات الأودية مؤكداً إلى تلوث التربة والمياه الجوفية التي تعد من أهم مصادر المياه المستخدمة في البلاد ، مشيرا إلى أن غاز الميثان المتولد من تعفن المخلفات الزراعية يسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة توازي 22 ضعف غاز ثاني أكسيد الكربون .