طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأن هناك شعب يجب أن يتحرر على الفور, مخاطبًا العالم بالقول " دقت ساعة استقلال دولة فلسطين ". وأوضح الرئيس محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاعتيادية ال 69 في مدينة نيويورك اليوم : " أن فلسطين والمجموعة العربية قامت خلال الأسبوعين الماضيين باتصالات مكثفة مع مختلف المجموعات الإقليمية في الأممالمتحدة من أجل الإعداد لتقديم مشروع قرار لاعتماده في مجلس الأمن الدولي حول النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي وللدفع بجهود تحقيق السلام". وبيّن أن هذا المسعى يطمح لتصويب ما اعترى الجهود السابقة لتحقيق السلام من ثغرات بتأكيده على هدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين، دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية على كامل الأراضي التي احتلت في العام 1967 م إلى جانب دولة إسرائيل، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً ومتفقًا عليه على أساس القرار رقم 194 كما ورد في المبادرة العربية للسلام مع وضع سقف زمني محدد لتنفيذ هذه الأهداف، وسيرتبط ذلك باستئناف فوري للمفاوضات بين فلسطين وإسرائيل لترسيم الحدود بينهما والتوصل لاتفاق تفصيلي شامل وصياغة معاهدة سلام بينهما. وشدد على أن : "المصادقة على القرار ستكون تأكيدًا على ما أردتموه بأن يكون هذا العام عامًا دوليًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله وصموده وسينهض شجاعًا وقويًا من بين الركام والدمار". وأضاف "من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية ..لا صدقية ولا جدوى لمفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان ..ولا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الأراضي الفلسطينية..لا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني صارم لتنفيذ هذا الهدف". ودعا الرئيس الفلسطيني إلى بناء استراتيجية شاملة لتجفيف منابع الإرهاب واجتثاث جذوره , موضحًا أن مواجهة الإرهاب تتطلب وضع أسس صلبة لتوافق عملي يجعل محاربة جميع أشكال الإرهاب وفي كل مكان مهمة جامعة يتصدى لها تحالف الدول وتحالف الشعوب وتحالف الحضارات، وتتطلب في هذا السياق وبشكل رئيس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.