أعرب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولحكومة المملكة العربية السعودية على وقوفها الدائم إلى جانب اليمن في مختلف الظروف والمراحل. كما أشاد الرئيس هادي بإسهام المملكة المتحدة في الإعداد والتحضير للاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك اليوم ، وقال : " إن ذلك يدل على دعم المجتمع الدولي لليمن لتحقيق الأمن والاستقرار والمضي في دعم العملية السياسية لانجاز جميع متطلباتها وصولاً إلى بناء اليمن الاتحادي الجديد ليعم فيه السلام والتنمية والتقدم والازدهار " . وأكد الرئيس هادي في كلمته خلال الاجتماع وألقاها نيابة عنه معالي وزير الخارجية اليمني جمال السلال أن عملية الانتقال السياسي في اليمن تواجه العديد من الصعوبات والتحديات جراء تواصل أعمال العنف والتخريب والعمليات الإرهابية التي طالت المدنيين والعسكريين والبنى التحتية والخدمية ومؤسسات الدولة السيادية ، مستشهداً بالأحداث الأخيرة التي واجهها اليمن جراء دخول العاصمة صنعاء وقبل ذلك محاصرتها من قبل الحوثيين وبتحالف وثيق مع القوى التي تضررت وفقدت مصالحها غير المشروعة . وقال : " نحن في جهود لاحتواء فتيل أزمات تكالبت قوى خارجية وداخلية لإشعالها وتأجيجها لإسقاط تجربة اليمن في الانتقال السلمي إلى أن تم توقيع اتفاق السلم والشراكة الأخير يوم 21 سبتمبر 2014م تعميداً لخيار السلام الذي جنح إليه اليمنيون قاطبة ، إلا أنه بالرغم من توقيع الاتفاق فقد تم مهاجمة المعسكرات ومؤسسات الدولة من قبل الحوثيين داعياً إياهم لاحترام ما تعهدوا به والسعي لتحقيق أهدافهم عبر العمل السياسي فقط لا عبر العنف واستخدام السلاح وإيقاف أعمال العنف ورفع كافة المظاهر المسلحة واحترام مدنية العاصمة مؤكداً احترام الدولة بكل الالتزامات الواردة في الاتفاق وحرصها على التماسك الاجتماعي بين جميع اليمنيين " . وأكد الرئيس اليمني أهمية استمرار دعم أصدقاء اليمن وتعزيز صيغة الشراكة والتعاون في المجالات كافة والتأكيد على قرارات مجلس الأمن الدولي وأخرها القرار 2140 الذي جدد التزام المجتمع الدولي بوحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بدعم العملية الانتقالية الجارية. ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته في اتخاذ المزيد من التدابير الكفيلة بردع ومعاقبة كل من يعمل على تقويض أو عرقلة العملية السياسية أو يحاول زعزعة أمن اليمن واستقراره. وقدم الرئيس هادي شرحاً لجهود الدولة في الإصلاح الاقتصاد ومواجهة التحديات السياسية والأمنية داعياً شركاء اليمن إلى تقديم الدعم في التنمية الاقتصادية لإرساء دولة القانون والحكم الرشيد.