أكد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني فيصل بن حمد الصقير, أن المملكة تحتفل بالذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني المجيد الذي يروي للأجيال صورًا من ملاحم التضحية وقوة الإرادة والإصرار على العمل الصادق المستمد من نهج الشريعة الإسلامية, الذي تبنّاه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حتى تمكن من بناء دولة حديثة سجلت لها دورًا قياديًا وحضورًا بارزًا في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وأشار في تصريح صحفي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة إلى أن المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - منجزات ضخمة في شتى المجالات, التي كان محورها الأول الاهتمام باستقرار الوطن وحماية المواطنين وتحقيق الرفاهية لهم من خلال مشاريع التنمية في جميع مناطق البلاد. وعدّ الصقير, قطاع الطيران المدني من القطاعات التي حظيت باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -, إيمانا بالدور الحيوي لهذا القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث شهد قطاع الطيران المدني في عهده - أيده الله - الكثير من الإنجازات التي أسهمت في تطوير هذه الصناعة والنهوض بها, ومن ذلك صدور موافقته الكريمة على الخطة الإستراتيجية الشاملة للنهوض بصناعة الطيران المدني في المملكة. وقال في هذا الشأن : " تمثّل الدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لهذا القطاع الحيوي, في إعلان صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن الإستراتيجية الجديدة للهيئة 2020 التي تنطوي على رؤية طموحة عبر محاورها الرئيسة من رفع الكفاءة الإنتاجية في القطاع، وتعزيز مكانة المملكة عالميًا بوصفها جهة مؤثرة في مجال الطيران المدني الدولي " . وأبان أن الهيئة تشهد في هذا العهد الزاخر العديد من المشاريع التطويرية التي تسهم في استيعاب نمو الحركة الجوية في المملكة وفي مقدمتها مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن على قدم وساق، ومشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي الذي من المتوقع إنجاز مرحلته الأولى بالكامل مع نهاية عام 2018م ، والتي سترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى أكثر من (35) مليون مسافر سنوياً, وكذلك مشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد, وهو أول مطار يتم تنفيذه بالكامل عن طريق القطاع الخاص في المملكة بأسلوب البناء والإعادة والتشغيل (BTO) مع تحالف طيبة الدولي, ومن المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في الربع الأول من عام 2015م، والتي سترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (8) ملايين مسافر، كما تعمل الهيئة في الوقت الحالي على تطوير مشروعات لعدد من المطارات الداخلية وفق برنامجها لتحديث مطارات المملكة كافة. وأوضح أن الهيئة العامة للطيران المدني ستمضي في ظل هذا الدعم قدمًا, لتسهم في مسيرة بناء وتطوير صناعة النقل الجوي بالمملكة, وكذا الوفاء بالتزاماتها تجاه تجويد الخدمات المقدمة في المطارات. وهنأ في ختام تصريحه بهذه المناسبة, خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - والشعب السعودي كافة، سائلاً الله أن يحفظ لبلادنا قادتها وأمنها واستقرارها.